الشيخ البيتاوي يتهم "سلطة فتح" بمواصلة الحرب على المساجد ونشر الرذيلة
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام | 13/9/1431 هـ
الشيخ حامد البيتاوي
اتهم الشيخ حامد البيتاوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس رابطة علماء فلسطين، "سلطة فتح" بمواصلة الحرب على المساجد ونشر الرذيلة في الضفة الغربية.
وقال الشيخ البيتاوي: إنه يوجد أكثر من ألف مسجد في الضفة الغربية من دون آذنِ أو مؤذن أو إمام وذلك بسبب تباطؤ وزارة الأوقاف بتوظيف الشواغر في هذه المساجد.
وأوضح أن "سلطة فتح" تبخل على بيوت الله بالموظفين، وتوظف عناصر محسوبة عليهم داخل هذه المساجد لكي تخرج عن رسالتها الحقيقية".
ودلل الشيخ البيتاوي على أشكال الحرب التي تشنها "سلطة فتح" في رام الله على المساجد بتعاميم وزارة الأوقاف غير الشرعية برئاسة المدعو محمود الهباش أو البواطنة سابقاً، ففي أيام حرب غزة؛ منعتهم من التطرق للحرب، وفي حالات أخرى مثل التهجم وتجريح في الشيخ يوسف القرضاوي، والالتزام بخطب معينة من خلال إجبار الخطيب على الحديث في هذا الموضوع، واعتبر البيتاوي هذه الإجراءات أنها تسفيه بحق الخطيب.
وأضاف البيتاوي: إن عشرات الأئمة الأكفاء ممنوعون من الخطابة في المساجد، وأن عشرات منهم قد اختطفوا على يد مليشيا عباس، وتعرضوا للتعذيب الشديد في أقبية تحقيقها، وأن هؤلاء يستبدلون بأناس ليس لديهم أي خبرة في مجال الخطابة، إضافة إلى إغلاق مئات دور القرآن الكريم التابعة للجان الزكاة في مدن الضفة.
وانتقد البيتاوي الطريقة المتبعة في بناء المساجد الجديدة، حيث كانت تعتمد على موافقة مدير الأوقاف في المحافظة، أما اليوم فأصبحت بحاجة الى موافقة من "الأجهزة الأمنية" على أعضاء لجنة بناء المسجد وبحاجة إلى وقت طويل قبل الموافقة على البناء.
واتهم البيتاوي "سلطة فتح" بالخضوع للشروط الصهيوأمريكية في نشر الرذيلة في المجتمع الفلسطيني، عن طريق فتح الخمارات والبارات، وإغلاق دور القرآن الكريم، ومنع عدد كبير من الخطباء من الخطابة في مساجدهم.
من ناحية أخرى, اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انصياع "سلطة فتح" في رام الله لإرادة الإدارة الأمريكية والذهاب لمفاوضات مباشرة مع الاحتلال الصهيوني "سياسة فاشلة لن يُكتب لها النجاح".
وأضاف هنية، في كلمة له عقب إمامته صلاة التراويح أمس الأحد في أحد مساجد غزة: "لا تأسفوا على من انخلع من حاضنة الأمة وباع نفسه للاحتلال وارتمى في أحضانه، فتلك السياسة فاشلة لن يكتب لها النجاح ولن تستعيد الحقوق والمقدسات"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى على الجادة ويثق بنصر الله الذي سيكون حليفاً للفلسطينيين "الصابرين المرابطين".