//.. وفجر بين الخلائق ظهر ..
نُوره [ لَامَعْ ].. وخيره عمَّ البِقع
ارجع/ـي إلى نفسك ، وَكرر/ـي النظَرَ فيها ،
تـأمَّلـ/ـي أعضائك وتقدير كل عضوٍ منها للأرَبِ والْمنافِع المُهيأة لَها..
فاليدآن للعلاج والبطشِ والأَخْذِ والإعَطاء
والمُحارَبَةِ وَالدَفْع ..
والرِجلان لحَمْلِ البدن والسَعْي
والركُوب وانتصاب القامة ..
والعينان للاهتداء والجَمَالْ والزِينة ولرؤية
مافي السماوات والأرض وآيتهما وعجائبهما ..
والفَمُ للكلام والجَمَال ..
واللسان للبيان والترجمة
والأذنان صاحبة الأخبار التي تنقلُ إليك
وغَيْرُها الكثييييييييييييييير ...
ومِن نِعَمِه أنَّهُ سُبْحَانه يُحِبُ أن يتَفَضَّلَ على عِبادِه ،
وَيتمُ عليهم نِعَمَه ويُريهم بره وكرمة فلمَحبتِه الأفْضال
والأَنعام يُنوِعها عَلَيْهم أعْظم الأنوآع وَأكثر في
سائر الوجوه الظاهرة والباطِنة
ومِنْ أعْظَمِ أنوآع الإحسان والبِر أن يُحْسِنَ إلى من أساء
ويَعْفوا عمن ظلم وَيَغْفِرُ لمن أَذنب ،
ويَتوبُ على من تاب إليه ، ويَقبَلُ عُذر مَن اعتذر إليه
وَقَدْ ندَب عِبادَه إلى هذِه الشِيم الفاضلة والأفعال الحميدة..
وهُو أولى بها مِنْهُم وأَحق ، وكان له
في تقدير أَسْبابها من الحِكم والعَواقب الحَميدة ما يُبْهِر العقُول ،
فسُبحانه وبِحَمده
وَيَجِبُ على العبدِ أن يَعرِف مِقْدَار مُعافاتِه وفضل الله وتَوفِقه له
وحِفظه إياه فإنه من تربى بالعافيه لا يَعْلم ما يُقاسي المبتلى ،
ولا يَعْرِفُ مِقدَار النِعمَة ، فلو عرف أهْل طاعة الله أنهم هم المُنْعمِ
عاَيهم في الحقيقة ، وأَنَّ لله علَيهم من الشُكرِ أضعــاف ما على غَيرهم
وإن توسدوا الترآب ومضَغوا الحصى فَهُم أهلُ النِعمةِ المطلقة ..
فلا تبخلـ/ـي على نفسِك بلحظـة تأمُل ترجعـ/ين بِها إلى خالقك
وحَاوِلـ/ي أنْ تسْتخدِمي هذه النعم في مرضاة الله
وتذكر/ــي أن كل من لم يتأدّب مع الله فوق الأرض سيؤدبه الله تحت الأرض!!
منقول