فيرونا...
فيها شيء من زبد البحر
من طفولة عالقة في قرط الذاكرة
وألواح بيضاء عليها صورة جولييت
تنصت إلى حبيبها من الشرفة
وهو يحفر قصائده على جدارها
فيها شيء يحرضك على الحب
لتلبس الشعر معطفا
تخرج معه من الأبجديات
ومن شوك الورد
وتترنح في أزقة شباط
بين رقائق المطر
وهو يبلل خصلات الشعر حيناً
ويهوي برقة على المظلة السوداء حيناَ
في فيرونا يهوي الزمن
من فوهة التاريخ
وتداعب أصابع موزارت
نجمات السماء
وتتدفق العيون الدافئة
من دار الأمنيات
في فيرونا أنحته من جنون
من شاشة أشعلت فتيل الحنين
وبريق ابتسامة كساها الزهر
حمراء تنام في مدينة من الأحلام
فوق بياض يغازل زرقة المكان
أستلقي فيها على ضوء يديه
ونصوص من الحب تؤرخها أحداقنا
تولد من جديد كما الطفل والعشب والأزهار
من هنا نقود انقلابا
على أعتاب القبيلة
وننهي عصورًا ونخلق عصورَا
نستريح فوق مقاعد المدينة العائمة
نتحرر من غريزة الخوف
وأجراس الفضيحة
ونتجمل بلحظة شعر
يطوقنا فيها إكليل ياسمين عربي
لنستفيق وعلى شفتينا
طعم الحضور والغياب
وقد اخترق شيئا مني..ومنك
كلمات أثارت بداخلي الشجون والشوق
و على روحي سكبت السكينة والهدوء فى خضم رائحة الصراعات السياسية التي لاتنتهي.
لابد من لحظات نشتم فيها رائحة الوروود ..