سَلامٌ يتَهَادَى رَبِيَعهُ
إلىَ أعَتَاقَ أرَواحُكُمَ التَي تَزهُوا بَأجَنحَة الطُهر وَ النَقاءْ
يَا سَادةُ وَ يَا سَيدَاتَ
هَيَ مشَاعرٌ مَؤوَدةٌ كَانَتَ ذَاتَ مسَاء
لأُنْثَىَ السَمَاء تَحبُوا عَلىَ لوَحَاتَ الكَيبُورَد الرُوحِيَ وَ تَزحَفُ عَلىَ
مَشَارَفَ الشَاشَة العَنكَبُوتيَة القَلبَيَة
فَلمْ تَكُنْ رَهيَنة
الهَارَدِسَكَ القَلبِيَ أوَ الذَاكِرَة الغَرامِيَة ذَاتْ يَومَ
هَي حَرُوفَ خَرجَتَ هَكَذا بَعَفَويّةٍ مُطْلَقة مَا يَرُوقَ لكُمْ
تَقبَلُوهُ مِنهَا كَوردةٍ مَلائِكيَة لأرَوَاحَكُمْ
وَ مَالا يَرُوقَ لكُمَ
فَأشَيحَوا بَوجُوهَكُمْ النْقيّة عنَه
\\
بَسَم الله الذَي زَرَع العِشَقَ فِيَ قَلُوبَ البَشَر
][ 1 ][
عِنَدمَا تُشَطبَ أبَجَديَة ( الإنْحِناء ) فِيَ زَمنِ الأقْنِعَة
وَ تتَمَردُّ بَإزَالة نَصلَ الكَرامَة وَ أرَوِقَةِ الشَمُوخْ
وَ تَتهَادَى رَبيَعاً بَارَيسَياً قَوافِيَ الرَجاءْ
حَتمَاً سَيكُونْ هُناكَ سَقُوطَاً مُخَتلفَاً
بَعكَسَ المُعتَادَ دوَماً
)( للأعَلىَ أظُنَه للعَلُو )(
حَيثْ قِمَمْ الشَمُوخَ بَدَاخِليَ تَتَوشَحُ
فَتكوّنْ لأنُوْثَتِي نكْهَةٌ أُخَرىَ .. لا تُجَادَ الوَصَفْ
كمَا يَقُولوَ لِيَ اشَبَه بَطعَم الغَيمْ
عَلىَ ثَغرْ العَطشَ
][ 2 ][
ذَاتْ مَسَاءْ
كُنْتُ ذَاتْ مسَاءْ أَتقلّدُّ الصِدَقَ وَ العَطَاءْ بهَكَذا لوَنْ
وَ أُمَارِسُ الحُبْ وَ الوَفَاء بهَكَذا فَنْ
كُنْتُ ذَاتْ مسَاءْ
الأُنْثَى الوَحِيَدة التَي لنْ تَتكَرر فِيَ حَياتِكَ
أُنْثىَ تُجيدّ الصَمتْ ...، الصَمتْ ..، الصَمتْ
وَ إذَا طَالَ الصَمتْ بِيَ
سَأحَدِثُكَ بَذلِكَ وَ أُفْصِحُ لكَ بَمطَارِقَ الكَونْ الرُوحِيَ
][ 3 ][
رُويَدكَ يَا عَشقِي الأوَحدْ لنْ يَطُولَ صَمتِيَ
فَلا تَستَعَجِلَ فِيَ مَعرَفتِيَ كَأُنْثَى تَهيَمُ فِيَ الغَرامَ سَماءً
هَلْ تَودَ أنْ تَعَرِفَ مَنْ هِيَ تِلكَ الأنْثَى التَي تَتسَاقَطُ عِطَراً وَ تَتهَادَى عبَيرَاً
وَ تَتسَربَلُ وِشَاحَاً مِنْ نُورَ وَ تَرتَدِيَ أرَوقَة النْقَاء وَ الصَفَاء ؟
أنَا مَنْ أمَتَلكَتْ
السُورَ المَنِيعَ مِنْ الكَبرَياء
وَ لا أظُنْ لأيَ رَجُلَ عَندِيَ رَجاء
مَغرُورَةٌ حَدّ النُخاعَ .. إلا بِكَ .. وَ مِنْ أجَلُكَ
][ 4 ][
إليَكَ أنْتَ وَ ليَسَ لِغَيرُكَ
يَا مَنْ عَشَتَ جَنُونَه بَمَشقَة وَ عَنَاء
وَ عِشقَ كَبيَر حَدْ السَمَاء
يَا الله
هَذا الحُبَ طَاغُوتَ لا يَرحَم
طَلاسَمٌ لا تُرى وَ لا يُمكَنُ فَهَمُهَا مِنْ كُلَ الرِجَالَ
نَارٌ تَنثَرُ أشَلاءً مِنْ حِممِ الشَوقَ
وَ تُحَرَِِقُ جَفُونْ البَوح
][ 5 ][
يَا سَيدِي الأكَرمُ قَلبَاً
أنَا أُنْثَى وَ بَحرٌ يَترَاقَصُ عِشَقاً عَلىَ أمَواجَ اليمْ
أنّ تمَكَنْتَ وَ أجَدتْ الغَوصَ فَيه
وَ إلا سَيغَدُرَ بَك خِلْسَةً وَ أنْتَ لا تَشعُرْ
وَ لـ رُبمَا يُغَرِقُكَ فِيَ طَوفَانٍ لا تُرى خَيُوطَه عَلىَ سَفُوحَ النَجاة
][ 6 ][
يَاللعَجبَ .؟
الحُبَ يَا مَنْ له كَامَل السِيَادَة
أوَامَره مُلبَيه مِنْ الدَيَوانْ الأنُثْويَ العِطَري لِقَلبِيَ
يَجعَلَ الرُوحَ مُنقَادَه بَمُعتَقَله وَ مُكبْلةٌ بِمَشاعِره دُونْ مَوافَقَه مَنِي
لِتَعيَ الانْتِبَاهَ
وَ لِ تَتحَسسَ مَطارِقِ الإدْراكْ
هُنَاكَ ضَجه للعَقلَ وَ ثمَةَ أمرٌ خَطِيَر أظُنهُ حَدِيثَ الثَوابَتَ وَ المُتغَيرَاتَ
بيَنْ القَبُولَ وَ الرَفضَ عِنَد فُقَدانْ الأمَلَ
حُزنَاً يَشكِيَ الليَالِيَ وَ يُترَجمَ كُلَ مَافِيَ العِشَق مِنْ رَهانْ
وَ مَاهَذا الرِهَانْ إلا أنَامَلُ أُنْثَىْ
أَرَتعَشتَ مِنْ بَردَ الزَمانْ وَ صَقُوعِ المَكَانْ
][ 7 ][
يَا سَِيدَيَ
أنَا أُنْثَى مَهمَا حَدثَ لهَا
إلا أنْهَا تَرتَمِي فِيَ مَمَلكةِ الشمُوخَ
حَتى وَ إنْ كَانْتَ ضَريَبة ذَلِكَ الشَمُوخَ حَيَاتُهَا بَأكمَلِهَا
نَظَرتِيَ فِيَ العِشقَ تُعَانِقَ السَماء
وَ تُجاوَرَ النَجُومَ التِيَ تَتَلألأُ فِيَ ظُلمَة الليَلَ
وَ مَيَزانْ كَرامَتِيَ يَرجَحُ بَكُلَ مَا يَتَأكَدْ فيَه أذَلالاً لِيَ
لا تَتوَهَم بَأنَنِيَ أُنْثىَ سَهَله المَنْالَ
وَ .. قَريَبةُ الإنْقيَادَ فَعزَتِيَ فِيَ سَمُو ذَاتِيَ
ليسَتْ الهَنُوفَ مَنْ تَبَكِي وَ تَدمَع أعَيُنَهَا لأجَلِكَ
لا وَ لَتَترُكَ عَنْكَ الأوَهَامَ فَقدْ صَنعُونِيَ الرَجَالَ بَأتجَاهَ الشَمُوخَ وَ رِفْعةِ العَلُو
أنْتبَه وَ خُذَ الحَذرَ
فَقدْ أحَببتُ { .. حُره لا تُسّامَ .. }
لسَتُ مَغرُورَه فِيَ مَنظُورَ أوَلئِكَ
وَ لكَننِيَ مَغرُورَةٌ فِيَ مَنظُورَ العِشَقَ وَ الهَيامَ
فَقدْ تُوجَتُ اليَومَ أمِيَره تَاجُهَا الكَبرَياء المُرصَع بَالشَمُوخَ
][ 8 ][
سَيدَي الأكَرمُ نُبُلاً هِيَ همَسةٌ مِنْ القَلبَ إليَكَ :
لنْ أبَتئِسَ إنْ عِشَتُ وَحِيَدة
بَلْ أفَتَخِر
بَأنِيَ الأُنْثَى الصَادِقَه
وسَطَ كُلِّ هَذه الوَجُوه المُتأرجِحَه
وَ بيَنْ تِلكَ الأقَنِعَةِ المُزيَفه }
سَأكُونُْ حَتَْماً أُنْثَى السَماء القَابِعَة بيَنْ خَطُوَطَ الكَبريَاء
ั๑
ั๑
ط
م0ن