كيف نستفيد من كل من الأعراض والشكوي الملازمة لكل مرض سرطاني بالجسم ؟
علاج السرطان يصبح مجديا ونافعا إذا ما تم أكتشاف المرض في مراحله الأولي. وتحديد الإصابة بالسرطان في مراحله الأولي ، يعتبر مفيدا ، لأنه يمكن معالجته عند هذا الحد ، وهو لا يزال صغير في الحجم ، ولم ينتشر بعد إلي أماكن أخري من الجسم. وهذا مما يدل علي أن هناك فرصة مواتية للشفاء من مرض السرطان ، خصوصا لو تم أستئصاله بالجراحة.
والمثل الجيد علي كيفية التحري والبحث عن مرض السرطان وهو لازال في مهده ، هو مرض سرطان الجلد ، حيث يتمثل في شكل ورم جلدي صغير بني أو أسود اللون بأي منطقة من الجلد.
وسرطان الجلد يمكن أزالته بسهولة جراحيا ، خصوصا أن لم يتعمق داخل طبقات الجلد بعد. وقد يتحدد العمر الأفتراضي لمرضي السرطان ، بعد تمام التشخيص هو (5 سنوات) من وقت التشخيص ، وهناك نسب لذلك ، والتي هي أما أن يعيش المريض بعد 5 سنوات هي نسبة 100 % إذا تم أستئصال المرض وهو لا يزال في البداية.
أو أن تكون نسبة أن يعيش المريض أقل من 5 سنوات ، تبعا لكبر حجم ، وأنتشار مرض السرطان ، وتلك نسب متفاوتة تبعا لحالة المريض الصحية.
أحيانا نجد بعض المرضي يهملون أعراض المرض. أو ربما لا يعلمون شيئ عن تلك الأعراض المصاحبة للمرض والتي قد تعني أن هناك شيئ خاطئ حدث في الجسم.
أو ربما تجدهم مرتاعون من تلك الأعراض ولا يريدون الحصول علي معونة طبية لذات الغرض. وبعض الأعراض مثل الإرهاق الشديد ، ربما تؤخذ علي أنها حدثت لأسباب أخري ليس بينها ذكر للسرطان ، ويتم التعامل معها دون أهتمام أو قلق.
وقد نجد أن بعض السيدات يتعاملن مع ورم في الثدي علي أنه مجرد ورم عادي أو كيس داخل الثدي ، ويعتقد أنه قد يذهب من حاله. ولذلك يجب أن تؤخذ أي اعراض قد تمكث فترة من الوقت ، تأخذ بجدية ، وقبل أن تتحول إلي كارثة صحية حقيقية.
الأعراض ، والشكوي العامة لمرض السرطان
يجب علي الفرد معرفة الأعراض والشكوي العامة لمرض السرطان في عمومها ، وليس بالضرورة أن كانت أي من تلك الأعراض أو الشكوي تدل علي الإصابة بالسرطان ، فربما تكون لأسباب أخري غير مرض السرطان. ومن تلك الأعراض أو الشكوي نذكر.
1 – فقد للوزن مفاجئ وغير مفسر أو واضح الأسباب.
معظم مرضي السرطان يفقدون كثير من الوزن عند نقطة معينة من الإصابة بالمرض. وقد يكون الفقد للوزن المفاجئ – ثلاثة كيلو جرام أو أكثر – في فترة وجيزة ، ربما تكون أول علامات الإصابة بالمرض. وهذا الفقد للوزن المفاجئ ، قد يصاحب بعض أنواع السرطان ، خاصة ، سرطان البنكرياس ، والمعدة ، والبلعوم ، والرئتين.
2 – أرتفاع درجة حرارة الجسم.
أرتفاع درجة حرارة الجسم هو عرض مصاحب دوما للإصابة بمرض السرطان. وغالبا ما يكون أرتفاع درجة الحرارة ملحوظا أكثر عند أنتشار المرض لأجزاء أخري من الجسم. وفي الغالب نجد أن كل مرضي السرطان يعانون من أرتفاع درجة حرارة الجسم ، خصوصا لو أن المرض ذاته أو الأدوية التي تعالج المرض كان لها تأثير سلبي علي الجهاز المناعي للجسم. وفي تلك الظروف فإن الجسم يجد صعوبة لمحاربة العدوي بالمرض. وأرتفاع درجة حرارة الجسم ، ربما تكون هي الشكوي الأولي للإصابة ببعض أنواع السرطان ، خاصة سرطان الدم ، مثل اللوكيميا والليمفوما ( سرطان الخلايا الليمفاوية).
3- الشعور بالتعب والأرهاق السريع.
مرضي السرطان يشعرون بالتعب الشديد من أقل مجهود بدني ، ويظل هذا الشعور قائما حتي مع الراحة. وذلك العرض يصبح هاما لتشخيص المرض ، خصوصا مع نمو السرطان المستمر. وربما يكون هذا العرض مصاحب لحالات الإصابة المبكرة بالمرض خاصة مع مرض الليوكيميا ، أو أن الإصابة بالمرض قد أدت إلي فقد في الدم ، مثل الإصابة بسرطان القولون أو المعدة.
4- وجود الألام المصاحبة للمرض.
وجود الألم ربما يكون هو الشكوي الأولي من المرض في بدايته في بعض أنواع السرطان مثل سرطان العظام ، أو الخصية. وجود الصداع المستمر الذي لا يزول بسهولة بالمسكنات المعتادة ربما يكون شكوي هامة تدل علي وجود السرطان في المخ. كما أن وجود الشكوي المستمرة من الألم في الظهر ، ربما تدل علي وجود السرطان في أي من الأعضاء الحيوية في الحوض ، مثل القولون ، والمستقيم ، أو المبايض. وفي غالب الأحيان ، نجد أن الألم المرتبط بوجود سرطان ما في الجسم هو ناجم عن أنتشار مرض السرطان من مكانه الأصلي ، إلي أماكن أخري من الجسم.
5 - ظهور بعض التغيرات في جلد المريض بالسرطان.
بخلاف الإصابة بسرطان الجلد كمرض مستقل ، فأن هناك بعض أنواع السرطان قد تؤثر علي الجلد وتظهر الأعراض والشكوي من المرض في شكل تغيرات علي الجلد. وتلك الأعراض أو الشكوي تتمثل في ظهور ما يلي :
• ظهور الجلد بمظهر قاتم عما يجب أن يكون عليه من لون.
• ظهور تصبغ علي الجلد والعينين باللون الأصفر ( اليرقان ).
• أحمرار الجلد في بعض الأماكن.
• وجود الحكة المستمرة في الجلد.
• زيادة نمو الشعر في أماكن معينة من الجسم.
أهم الأعراض والشكوي المصاحبة لوجود أنواع معينة من السرطان.
مع وجود معظم الأعراض والشكوي التي تم ذكرها من قبل والمصاحبة لبعض أنواع السرطان ، إلا أنه يجب أن نلاحظ وجود أسباب ، وأعراض ، وشكوي أخري لكل نوع من السرطان علي حدة. لذلك يجب علي كل مريض يشك في أنه مصاب بالسرطان ، أن يسارع ويعرض نفسه علي طبيب متخصص حتي يمكن الكشف عن المرض في بدايته وقبل أن يستفحل أمره ، وينتشر إلي أماكن أخري من الجسم.
ومن تلك المظاهر أو الأعراض التي تدل علي أن هناك مشكلة لها علاقة بمرض السرطان هو ما يلي:
1 – تغير في طبيعة وعادات الأخراج ( لطبيعة البراز) أو عمل المثانة بشكل غير طبيعي. والأمساك المستمر لفترات طويلة من الوقت ، مع تعاقب ذلك بحالات من الأسهال ، أو تغير في كتلة البراز عما يجب أن تكون عليه ، ربما وليس في كل الأحوال تدل علي وجود سرطان القولون.
2 – وجود الألم المستمر عند التبول ، مع خروج بول مدمم ( به دم ) أو تغير في طبيعة المثانة ، مثل الرغبة في التبول لكميات قليلة جدا أو كثيرة جدا من البول ، تختلف عما كانت عليه المثانة من قبل ، فإن ذلك ربما قد يدلل علي وجود مظاهر للسرطان في المثانة أو البروستاتة. لذلك يجب التوجه لرؤية الطبيب المعالج فور وجود أي تغيرات في نمط عمل المثانة عما كان مألوف من قبل في الظروف الطبيعية.
3 - وجود جروح أو تقرحات في أماكن حساسة من الجسم مقاومة للشفاء.
سرطان الجلد يبدو وكأنه جرح ينزف ولا يشفي من هذا النزيف. أو أن هناك تقرحات في الفم موجودة لفترة طويلة من الوقت ولا تشفي ، قد تكون هي البداية لسرطان الفم المصاحب للتدخين أو نتيجة التعرض لمواد مسرطنة في كافة أشكالها ، مثل مضغ أوراق الدخان ، أو شرب الكحول.
4 - وجود بثور مؤلمة علي القضيب بالنسبة للرجل ، أو علي المهبل بالنسبة للأنثي ، ربما تدل علي حدوث عدوة معينة أو بداية حدوث السرطان في تلك المنطقة ، ولا يجب أهمال ذلك طبيا.
5 - وجود تبقعات بيضاء داخل الفم ، أو نقاط بيضاء علي اللسان.
وجود تلك التبقعات أو النقاط البيضاء ربما يكون سببها هو ما يسمى بالعربية (الطلواني) أو leukoplakia ، والتي تعتبر مقدمة لحدوث سرطان الفم مستقبلا ، وهى ناجمة عن حدوث تهيج مستمر بأنسجة الفم نتيجة لعادات مستمرة تؤدي إلي ذلك.
6 - وجود نزيف أو أفرازات غير مبررة في منطقة ما من الجسم.
النزيف الغير عادي قد يحدث مبكرا مع بداية مرض السرطان أو حتي مع الحالات المتقدمة منه. ووجود دم مع (البصاق) ربما يكون دلالة بارزة علي وجود سرطان الرئة. بينما وجود دم مع البراز ، أو أن يكون البراز لونه مسود ، لهو دلالة علي وجود سرطان القولون أو المستقيم. بينما وجود السرطان في عنق الرحم ، أو الخلايا المبطنة للرحم ، فأن ذلك يؤدي إلي نزيف غير عادي من المهبل.
ووجود دم في البول ، ربما يكون دلالالة علي وجود سرطان في المثانة أو الكلي.
ووجود دم نازف من حلمة الثدي ، ربما يكون دلالة علي وجود سرطان الثدي.
7 - تورم أو تضخم بالأنسجة داخل الثدي أو في أماكن أخري من الجسم.
العديد من أمراض السرطان ، يمكن أن تحس من الجلد كورم واضح المعالم. وتلك الأنواع من السرطانات ربما تختص بأماكن معينة في الجسم ، مثل الثدي ، والغدد الليمفاوية ، وأنسجة الجسم اللينة. والورم أو التضخم في الأنسجة ، ربما يكون عرض أولي أو متأخر لحدوث السرطان ، ويجب أن يبلغ ذلك للطبيب المختص. خصوصا لو أن المريض قد أدرك أنه ينمو بزيادة في الحجم.
8- عسر الهضم وصعوبة في البلع.
وربما صادف حدوث ذلك لأسباب أخري عديدة ، فإن عسر الهضم ، وصعوبة البلع ، ربما يكونا من أول علامات الإصابة بسرطان البلعوم ، أو المعدة ، أو الحلق.
9 - تحول حديث في الشكل والمظهر لأي ورم أو ثألول جلدي علي سطح الجلد.
أي ثألول ، أو وحمة جلدية ، أو تبقع بالجلد ، يؤدي إلي تغير اللون ، أو زيادة الحجم ، أو الشكل ، أو فقدان للأطار العام لتلك التغيرات ، لا بد أن يبلغ به الطبيب المختص في الحال لأتخاذ اللازم . وأي تغيرات جديدة في الجلد يجب أن يبلغ بها المختصون في الرعاية الصحية. تغير الجلد في الشكل أو اللون ، ربما ينبأ أن هناك نوع من السرطان (melanoma) والتي أن وجدت مبكرا ، يمكن علاجها بنجاح.
10 - تكرار السعال مع بحة في الصوت.
تكرار السعال الذي لا يذهب بسهولة مع العلاج ، ربما يكون أول مظاهر الإصابة بمرض السرطان. وبحة الصوت أو عدم خروجه كما كان معتادا ، ربما يكون ذلك أولي علامات الإصابة بسرطان الحنجرة ، أو بسبب تورم بالغدة الدرقية.
وبالرغم من أن الأعراض والشكوي التي تم ذكرها ، ربما تتماشي مع الإصابة بمرض السرطان ، إلا أن هناك الكثير من الأعراض والشكوي البسيطة التي لم يتم ذكرها هنا بعد.
ولو أن المريض لاحظ أي تغير حاصل في أداء الجسم لوظيفته ، أو الأحساس بذلك التغيير خصوصا لو أن ذاك التغيير ظل موجودا لفترة طويلة من الوقت ، وأصبح المريض في حالة صحية أسوء مما كان عليه ، فيجب أخبار الطبيب بذلك.
ولو أن الأمر كان أمنا ، ولا يتعلق بالإصابة بمرض السرطان ، فأن الطبيب سوف يعلم ذلك ويعمل علي إيجاد التشخيص الصحيح ، وأيضا علاج ذلك.
أما إذا كان الأمر يتعلق بوجود ورم سرطاني في مكان ما من الجسم ، فأنك سوف تعطي نفسك منحة جديدة في التعامل معه في البداية ، والتخلص منه قبل أن يستفحل في الجسم ، حيث يجدي العلاج ، وتتخلص من السرطان في بداية حدوثه.
كيف يتم تشخيص مرض السرطان ؟
هناك الطبيب المتخصص في علم أمراض الأنسجة (pathologist) وهو الذي ينظر إلي الأنسجة المشكوك فيها تحت الميكروسكوب ، ويقرر إذا كانت مصابة بالمرض أم لا. فلو وجد ذلك الطبيب المتخصص أن الأنسجة التي يفحصها مصابة بالسرطان ، فهو قد يدقق فيها لبيان نوع هذا السرطان ، وعما إذا كان سوف ينمو ببطء أو بسرعة في الجسم.
الفحص المسحي لبيان المرض بالأشعة المختلفة.
الفحص المسحي الأشعاعي يهدف إلي بيان حجم السرطان ، وعما إذا كان أنتشر للأنسجة أو الأعضاء المجاورة لوجوده في الجسم.
أختبارات الدم المختلفة في وقت الفحص وتلك الأختبارات قد تدلل علي الحالة الصحية العامة التي يتمتع بها الجسم ، وكفاءة الأعضاء المختلفة علي العمل.
المسح الأشعاعي يمكن الطبيب الفاحص من معرفة حجم الورم السرطاني ، وإن كان قد أنتشر إلي أماكن أخري مجاورة في الجسم أم لا.
ما هي أنواع الفحوصات الأشعاعية التي تتم لمريض السرطان ؟
الغرض الأساسي من تلك الفحوصات الأشعاعية هو لبيان ماذا يجري داخل الجسم من تغيرات. وتلك الفحوصات الأشعاعية تتم أما بواسطة أشعة أكس ، أو الموجات الصوتية ، أو تناول بعض المواد العضوية المشعة ، أو عن طريق المجالات المغناطيسية ، والتي تمر جميعها خلال قطاعات الجسم المختلفة.
وتقاس درجات الطاقة الموجودة في أعضاء الجسم المختلفة بواسطة مجسات خاصة في كل جهاز علي حدة ، والتي تعكس مجالات الطاقة تلك إلي صور يمكن قرائتها والتعرف عليها.
وتلك الصور تعكس حالة الجسم ، وأداؤه من الداخل عند لحظة الفحص ، إذا كان في حالة طبيعية ، أم أن هناك عيوب ملحوظة سببها الإصابة بالمرض.
كما أن هناك طرق أخري للفحص وتتبع حدوث مرض السرطان ، وذلك بأستعمال المناظير المختلفة لتنظير كل حالة علي حدة. وعلي سبيل المثال نذكر فحص كل من القولون ، والقصبة الهوائية وتفرعاتها بأسخدام كل من منظار القولون ، ومنظر الشعب الهوائية ، وكلا من تلك المناظير تسمح للطبيب بمشاهدة المرض ، كما لو أنه ينظر إليه بالعين المجردة.
وأن هناك أجهزة تنظير أخري للمساعدة في فحص عموم الجسم ، وذلك مثل الكات سكان والرنين المغناطيسي ، والتي تستخدم مجال مغنطيسي قوي للحصول علي قطاعات من الصور لحال الجسم من الداخل.
وتلك الأنواع من الفحوصات جعلت لتشخيص الأورام في الأماكن الحساسة بالجسم ، مثل المخ ، والعمود الفقري ، وكذلك الرقبة ، والعظام ، والعضلات.
وقد يستطيع الطبيب الفاحص لتلك القطاعات من الصور أن يحدد عما إذا كان المرض هو مجرد ورم حميد أم أنه تحول إلي مرض خبيث.
ماهي الدرجات أو المراتب التي يمكن أن يكون عليها مرض السرطان في جسم المريض ؟
التدريج أو المراتب في مراحل المرض هي عملية الغرض منها أيجاد كم هي أعداد السرطان الموجودة بالجسم ، وأين توجد. وتلك العملية لتدريج المرض هي بهدف إيجاد أفضل السبل العلاجية للتدخل في علاج المرض.
كما أن تلك العملية تهدف أيضا إلي أن ينظر الفريق الطبي المعالج للمرض إلي ما سوف يكون عليه بعد فترة من الوقت إن طالت أم قصرت.
وعملية إيجاد الدرجة التي يبدو عندها المرض في لحظة توقيع الكشف وأجراء الفحوصات قد تأخذ بعض الوقت لتحديد ذلك ، والمصابون للمرض تواقون للبحث عن العلاج وتناوله في أقصر مدة ممكنة.
ومن المهم معرفة أن عملية إيجاد المرحلة التي وصل إليها مرض السرطان في الجسم هي التي تحدد نوع العلاج ، وأفضل الطرق التي يمكن بها التغلب علي ذلك المرض.
المراحل التي يمر بها سرطان عنق الرحم
لماذ يجب تحديد المرحلة أو الدرجة التي يبدو عليها مرض السرطان ؟
الأطباء المعالجون يهدفون إلي أيجاد المرحلة التي يبدو عليها المرض ، وحجم الإصابة ، ومكان وجودها في الجسم ، حتي يتأكدوا أن الشخص المصاب سوف يحصل علي أكبر قدر ممكن من الرعاية الصحية التي تهدف إلي التغلب علي ذلك المرض.
وعلي سبيل المثال : فإن التعامل مع سرطان الثدي في المرحلة الأولي ، يتأتي بالجراحة وأستئصال الثدي ، وأخذ جلسات أشعاعية لقتل ما تخلف عن الجراحة من خلايا سرطانية مريضة.
بينما في الحالات المتقدمة لسرطان الثدي ، فإن الجراحة أعمق وأوسع ، والمريض يتناول أيضا تلك الجلسات من الأشعة العلاجية ، بالإضافة إلي العلاج بالكيماوي.
وفي تلك المرحلة فإن الأطباء في حاجة لتحديد درجة الإصابة بالمرض ، حتي يمكن التنبأ بما سوف يكون عليه الحال خلال مرحلة لاحقة للإصابة بهذا المرض.
ما الذي ينظر إليه الأطباء المعالجون لمرض السرطان عندما يودون معرفة درجة الإصابة بالمرض؟
في معظم أمراض السرطان ، فإن إيجاد الدرجة التي توافق الأصابة بالمرض تتحدد بناء عن عوامل ثلاثة ، وهي :
1 – حجم بؤرة المرض في منطقة ما من الجسم ، وعما أذا كانت تنمو وتنتشر لأمكنة قريبة من الورم ، أما أنها ثابتة في مكانها لا تتغير.
2 – وعما إذا كان المرض قد أنتشر إلي الغدد الليمفاوية القريبة منه أم لا.
3 – وما إذا كان المرض قد أنتشر أم لم ينتشر إلي مناطق بعيدة عن المكان الأصلي للإصابة بالمرض.
بعض أمراض السرطان الخاصة بالدم ، قد لا يصلح تدريجها بتلك الطريقة ، وذلك مثل مرض الليوكيميا ، لأنها فرضا تكون منتشرة في عموم مناطق الجسم كافة وليس لها مكان محدد قاصرة عليه.
وأمراض السرطان التي تصيب داخل المخ أو خارجه أيضا لا يمكن تدريجها ، لأنها تبدأ في أظهار الأعراض وإحداث الخلل في وظيفة المخ والجسم ، قبل حتي أن تبدأ في الأنتشار.
ما هي الطرق المتبعة التي تحدد درجة حدوث مرض السرطان ؟
الأطباء المعالجون يهمهم أن يحصلوا علي أكبر قدر ممكن من المعلومات الخاصة بالمرض لكي يحددوا ما هي درجة الأنتشار في ذلك الوقت. وهذا يعتمد علي مكان وجود الورم في الجسم ، والفحص الأكلينيكي قد يعطي بعض الدلائل التي يكون عليها المرض. وتلك الصور الخاصة بالأشعة ، أو الأشعة المقطعية ، أو السونار والرنين المغناطيسي كلها يمكن أن تعطي معلومات كافية عن حجم ، ومكان ، ودرجة المرض في الجسم.
كما أن أخذ عينية من ذات المرض (خزعة) والنظر إليها تحت الميكروسكوب لهو أمر هام لكي يتم التأكيد علي تشخيص المرض ، وإن كان ذلك أيضا يعتبر مفيدا لتحديد الدرجة التي عليها مرض السرطان.
كيف يتم علاج مرض السرطان ؟
عدد أنواع العلاجات التي تتداخل ، يتم أختيارها أعتمادا علي نوع المرض ، والمرحلة التي وصل إليها ، وهناك عوامل أخري مثل السن ، والحالة الصحية العامة وعلي رغبة المريض ذاته في تخير أي أنواع العلاج التي ربما قد تناسبه.
وعلاج السرطان يحتوي علي ثلاث عناصر أساسية ، وهي الجراحة ، والتعرض لجرعات أشعاعية علاجية ، وأيضا العلاج الكيماوي. وهذا يعتمد علي نوع المرض ، والمرحلة التي وصل إليها. فقد يتم أختيار نوعان أو أكثر من تلك العلاجات في وقت واحد ، أو يتم أجرائها أو تناولها واحد وراء الأخر.
بعد أن يتم تشخيص المرض علي أنه السرطان ، وبعد تحديد المرحلة أو درجة التقدم التي وصل إليها المرض ، فإن المختصين بالعلاج يبحثون مع المريض عن محاور العلاج المختلفة. لذلك علي المريض أن يأخذ كل الوقت لكي يجد ما يناسبه من حل مقترح. وأختيار خطة العلاج يعتمد في الأساس علي عامل هام ، وهو درجة تقدم المرض.
والعوامل الأخري التي يمكن أن تأخذ في الحسبان ، هي المضاعفات الجانبية لأي نوع من تلك العلاجات ، وأحتمالية الشفاء من المرض ، والعيش فترة زمنية أطول ، أو زوال الألام المصاحبة للمرض.
علي المريض أن يضع في الأعتبار عند أتخاذ القرار والتعرف علي النواحي المختلفة لعلاج المرض ، أن يلجأ إلي رأي طبي ثاني أو ثالث ، إذا أمكن له ذلك ، لتوحيد التشخيص والأستقرار علي أنه هو نفس المرض.
ما هو العلاج الأمثل لمريض السرطان ؟
كل نوع من العلاج ، يعتمد في الأساس علي حالة كل مريض علي حده. فبعض أنواع السرطانات تستجيب بطرق مختلفة ، لأنواع مختلفة من العلاج. ولذلك من الضروري أن يحدد نوع السرطان ، والنوع الأمثل من العلاج لمواجهة المرض.
والمرحلة التي عليها المرض ، سواء كان في البداية ، أو في مرحلة متقدمة ، تعتبر المفتاح نحو معرفة أي الأختيارت العلاجية سوف تكون الأمثل ، وأيضا سوف تحدد أفضل باقة علاجية ممكن أن توفر للمريض السلامة من المرض. لأن المراحل الأولي لحدوث المرض ، تستجيب بشكل إيجابي للعلاج أفضل من المراحل المتأخرة للمرض.
كما أنه يجب أن يأخذ في الأعتبار ، الحالة الصحية التي يكون عليها المريض ، وطرق المعيشة أن كانت صحية أم لا ، فكلها سوف تحدد أفضل أنواع العلاج التي يمكن أن توفر لك السلامة وربما التغلب علي المرض.
وعلي المريض أن يدرك بأنه ليس كل أنواع العلاج المقترحة للسرطان ، وفي كل حالة علي حدة ، بأنها سوف تجدي نفعا ، وتعين علي القضاء علي المرض.
وعلي المريض أن يسأل دوما الأطباء المعالجين عن أفضل أنواع العلاجات المتوفرة لحل مثل تلك المشكلة ، وما هي الأضرار الجانبية لمثل تلك العلاجات. حيث أن الهدف هو علاج السرطان ، ووضعه تحت المراقبة والتحكم فيه ، أو علاج الأسباب التي أدت إلي حدوثه.