هل تنقلب ثورة الفيس بوك على وائل غنيم؟
جميعنا أصبح يعرف وائل غنيم، ومعظمنا تعاطف معه، خصوصا بعد ظهوره فى برنامج العاشرة مساء فى فترة الثورة، وبكائه على الشهداء، فقد تحول إلى بطل وقائد لثورة لم يكن أحد يعرف لها قائد أو محرك.
فعل وائل غنيم كل ذالك من خلال صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك، لكن هل من الممكن أن ينقلب الفيس بوك على وائل غنيم ويذيقه الهزيمة، كما أذاقه النصر؟.
هذه سؤال أصبح مطروحا بقوة، ففى الأوقات الأخيرة ظهر عدد كبير من الصفحات تؤكد أن وائل غنيم عميل وأنها تكرهه، وأكدت على ذلك بمجموعة كبيرة من الصور والفيديوهات التى يوجد فى بعضها تناقض فى كلام وائل غنيم مثل فيديو بعنوان "حقيقة وائل غنيم" من الممكن أن تجدوه على الفيس بوك، ولكن الأغرب وما يعطى هذه الفيديو مصداقية فعندما تكتب حقيقة وائل غنيم يظهر فيديوهان بنفس العنوان الأول مشارك بعدد يزيد على 14 ألف، ولكن عندما تفتحه تجد أنه محذوف، والآخر مشارك بعدد صغير حتى الآن لم يتخط 1500 عضو، وهذه إن دل فيدل على أن شخص يحاول وقف انتشار هذه الفيديو ولكن صاحب الفيديو أعاد نشره.
الفيديو عندما تراه ستجد للحق تناقضا كبيرا بين كلام وائل، وعن الصفحات التى تهاجم وائل والتى أخذنا منها هذه الصور فلقد بدأت فى الانتشار، ولكن للحق فهى لم تصل لعدد الصفحات التى تؤيده، ولكنها أيضا غير قليلة، وبعضها يحظى بدعم كبير مثل صفحة "كارهى وائل غنيم" التى تعدى عدد أعضائها حتى الآن 15 ألف عضو، وهم يطالبون برحيل وائل وينشرون العديد من الصور والفيديوهات التى تؤكد على أن غنيم عميل غربى وله أجندته الخاصة التى يحاول تنفيذها.
لم تختلف كثيرا صفحة (وائل غنيم عميل بالدليل) التى وصل عدد أعضائها حتى الآن 25,763 وهم يسردون بالدلائل واحدة تلو الأخرى ما يثبت أن وائل غنيم عميل للغرب ويهاجمونه بكل شدة، بالإضافة لعرض بعض الغلطات الموجودة فى ترجمة جوجل التى ينتمى لها وائل لا نعرف إذا كانت عمدا أو عن غير عمد، خصوصا فى المصطلحات المتعلقة بإسرائيل واحتلال البلاد العربية وإلى آخره.
من جانبه وعلى الصفحة الخاصة بمجموعة "كلنا خالد سعيد" أكد وائل وعلى لسانه: "إن شاء الله هاطلع فى التلفزيون النهاردة وهارد على كل الشائعات، وهافسر كل مواقفى.. بس لازم تفهموا حاجة: عمرى ما قلت إنى بطل.. عمرى ما قلت إنى سبب الثورة.. الثورة أبطالها الحقيقيون هم الشهداء، وهم اللى نزلوا وناموا 18 يوما فى الشارع.. أنا دورى كان زى دور أى شخص، بس للأسف فجأة تحولت لدور مكنتش عايزه.. كل شىء هاوضحه النهاردة".
ولكنه بعد فترة قرر التراجع عن موقفة وأكد "احتراماً لجهود شباب مصر التى يجب ألا تختزل فى أشخاص كان دورهم مثل غيرهم.. واستماعا لنصائح الأصدقاء المخلصين.. نحن فى غير موضع الدفاع عن أنفسنا، لأننا لم ولن نكون متهمين.. كان الحل هو تجاهل الاتهامات السخيفة التى نسيت الفساد والظلم وإهانة الشعب المصرى لثلاثين عاما وركزت على التيشيرتات والجرافتة والحظاظة.. دورنا أن نستكمل ما بدأناه ونركز فى دورنا الحقيقى وهو المساهمة بجزء ولو بسيط فى إعادة إعمار بلدنا).
عموما يظل الموضوع محل شك كبير بين الرأى العام، وتظل الحقيقة مفقودة: هل وائل غنيم هو بالفعل بطل وساهم مساهمة كبيرة فى تحرك الوطن للأفضل؟! أم أنه مجرد أداة غربية لها أجندة خاصة تحاول تحقيقها.
" منقول "