جرس :-
هذه بوابةُ أحزانيَّ تتراكمُ مع موج الحزنِ في عينيّ, أخافُ عليك مني,
وأخافُ إنتهاءًا يَقتلُ صورتك في وجعي.
.
ألمُّ في أصعبي يمنعني الكِتابة لا أدري أدق اليأس خيامه في عمقيّ أم في هذا النص, لا يعرفُ الوجع ساعة فهو يأتي بغتة يَحطُ رحاله تحت أي المواقف راميًا بالظروف عرضَ الحائط, مُؤثرًا فيَّ وفي سيرِ الكتابة التي لا تستقيم كلما فعلتُ.. سقطَ القلم وإزداد التورم والألم, لا بأس فالكتابة مَوت أمارسه وهذا ما يُسليني لأكتبَ ..
ما يجعلُ الماضي حاضرًا الأن مع كل هذا الشعور الآني بما يحدث؟- ألهذه الدرجة بلغنا مبلغ صدق لينسيني جراحيَّ بالجراح؟, فالجراح تختلف لكن الأثار المُعتادة لا تشكلُ شيئًا فبقاؤها كعدمها ’ ها هو الحب يبتدأ
مَسيرته في السطرِ التالي يا منَ يطبع وجودك أثره في رسائلي و عباراتي التي لا تتحدث إلا عنك, وأنت مع كل هذا ما زلت تختلف مع الأشياء وتناقشها عن هيئتي وعن قلبي الغامض جِدًا وعن ردات فعليّ التي لا تتشكل إلا خوفًا عليك مما سيحدث !! .
إعتقدتُ لبرهة أن ما ذكرني بك هو الحب, لكن يا للأسف فهاهو الألم الضاغط عليّ بكل قسوة, يرسم صورتك في هذه الورقة التي تحتضر بالبلل الذي أصابها جراء تعرقي الشديد في شتاء سايبريا, وما زلتُ لا أهتم بالأسباب فكل ما هوَ مُتعلق بالوفاء يأتي على هيئات كُثر يُذكرني بك و بأيامنا التي تنسحب مني لكن خطوتي ما زالت تسير بها و بثقافتها وأحزانها القابعة في شكلِ هذا الجسد و هذا الحلم
ربما هو الخوف أخرى يجعلني أتذكر الألم لأسكن عني كل الأسباب التي تدعوني إلى الحيرةِ أي العقوبات أحق؟
أ شنقُ في درجة 20 تحت الصفر ؟ , أم أرسلك في غابةٍ مليئة بالوحوش التي تتطلع جِدًا لتجز رأسك وتتقاسمه خشية الموت؟ لأذيقك نوع آخر من الحبِ الذي أعيشه ؟ أم أقوم بعملية جراحية لِقلبك لأجتزَ مكانيّ منه؟ و زارعًا كوكبًا من السنابلِ فيه ؟ أ أزرع غيرَ ذاتيّ الآن ؟
أم أصمت و أصمت وأصمت وأجعل من الصمتِ قنبلة تفجرك وتفجر هذا العالم ؟ , وتجعل منك كائنًا لا يعرفُ شيئًا إلا الثرثرة عن أي شيءٍ سواي, كيفَ أتحدث؟ وأنت من تعتقد أن في حديثي ألفُ خطة شيطانية تحوك المؤامرات ضدك
لِتنتهي في بيتِ العنكبوت مُحنطًا بلا إرادة أو وسيلة للفكاك؟, كيفَ أطلب بعد كل ذلك بالحديث وأنا أرى نفسيَّ في مُحاكمة أشبه بالحاصلة مع صدام حسين فهل يُجدي الكلام بَعد ذلك و العمر ماضٍ على كلِ حال؟.
أ أصرخُ لأكون شهيدَ الصرخة ؟ أم أصمتُ لأكون شهيد أي تحليلات إنسانية تُحاول أن تضعني تَحت المجاهر المُعقدة؟ , و أن أوضع في عناوينِ أدق البرامج وأكثرها مُتابعة في العالم ؟, وهل سيجدي ذلك أكثر من سويعات فيلهى الناس بدنياهم, وهم كذلك فحتى البؤس في حياتهم يحتاج تجديد بهكذا قصص و مرويات عن أشخاص يَموتون شهداء للحب و الإخلاص .
بعدها نلتقي في الأماكنِ الإفتراضية لا لنلقي حتى أدنى السلام!!, لكن لأقرأك يا عزيزي تُشهر قلمك و تقوم بطعني في كلِ جملة تتخيل أنك تثبثُ ذكائك و مهارتك, وهي تثبت كم أنت بارع جِدًا في صنعِ الأقنعة, تثبت جيدًا معنى الحب الذي تتحدث عنه, و معنى الدموع التي كنتَ تذرفها أماميَّ أو أمامهم لا فَرق, ثم و يا للأسف تكونُ إنسانًا باقيًا في فؤاديّ لا أستطيع أن أنتشلك منه, مع أني فعلت وفعلت مِراراً حتى لم يبقى لي قلب يُحس الأشياء التي تبالغ في إرسالها عبر البريد مُتعذرًا بأن جِهات الإتصال كثيرة جِدًا لتصلني أولاً وقبل كل الحاضرين .
هل كان الوفاءُ دليلاً لك لتسير هذا الطريق؟ كيفَ تلطخُ وجهك بأشلاء الأخرين, ثم وفي حضرةِ الناس تبتسم و يبتسمون ولا يَرون كل ذلك؟, إنهُ صورة عن الإنسان المَفقود على ظهرِ الإنسانية وبإسم الإنسانية و بروح الإنسانية. نعم أيها الصديق لم نفترق لأجل مبادئك التي تتحدث عنها ولكن لأنك لا تريد هذا الفراق
كيفَ أشكلُ خريطة أيامك وجداولك اليومية على مدى ثلاث سنوات بعد الفراق, ثم تتحدث أن مشكلتنا قِيمية فقط ليس إلاّ, أنا من كنتُ ولا زلت لا أساوي الأحباب بمبادئي ولا بقيمي الشخصية وإنما أُقدر الجميع كيفَ لا وأنا من إستعد دومًا لِ التنازل ليس ضعفًا لكن كرامة و حفاظًا على القلوبِ القريبة مُربيًا فتيلة الوفاء والحب في كلِ لحظة أمرُ بها الأشياء .
أ يكونُ أثري شديدًا جِدًا عليك لأكونَ ردة فعلك القادمة؟ ثم تتحدث بعدها عن مبادئك التي نمت بوجودنا معًا وبقرائتنا معًا في تاريخ مُعبئ بالوجع في كل كلمة تحتويه وبكل مشاعر تعي أن كل هذا الألم شكلَ حقب عديدة مِنه لا يفهمها البكاؤن على السطور, المتراميون في أحضانِ الماضي مُعطلينَ عجلة سيرهم في مستقبلهم ( ضانين) أنهم لا يَهرمون, بينما هم يَنقرضون فِعلاً, هم لا يختلفون كثيرًا عنك يا من تعيشني في كلِ لحظة ولا تفعل.
يا مَن تحقد عليّ بشدة, ويا من أخافُ على قلبك الحقد, كيفَ يستقيم حرفك بعد إذ؟ بَل كيفَ تُبنى معرفتك وأنت تعتقد أنك تقتلني بينما تغرسُ أشواكك في قلبك المسكين الذي ما عاد يتحمل عمليات الترميم التي أجريها عليه حتى الأن , كيفَ أقنعك أني أحبك وأنت تبالغ جِدًا في إكتشاف الأسباب الذرية لإختلافنا ؟
بَل كيفَ أربطُ خيطًا من المعرفةِ يخبرك أني لا أحتاجك, ولا أحتاج هذي الحياة التي تكونُ أنت جزء مِنها؟ أنا من حملت ألام العالم, لإلتفت عن كل ذلك لك وأمدَ لك يدي فلا تَغرق في وحلِ أفكارك الموهومة .
تُريد التخلص منيّ ففعل بأي الوسائل شئت لكن لا تفعل مع الخلف, أريد طعناتك ليّ في الأمام, أريد أن أنتهي فعلاً وأنا لا أراك شيئًا رديئًا غير قابل لأي شيء فقط على الهامشِ من السطر لا أتذكر متى قتلتني بنصك ألاف المرات لكني سأتذكر كيفَ نموت في قلبيّ كثيرًا وأنك تستحق أن تحمله بيدك الأن
و أن أنتهي منك كما أنتهي من ألافِ الكائنات يوميًا ليشغل هذا المكان أُناس آخر .
...
مُرتحل:-
يَصنعُ الوداع فَجوة فيَّ هذه الثانية, لا أحسُ بشيء, صوتك غائب في حضرةِ هذا الضجيج
راقنى