أسرة صعيدية تستدرج ابنتهم من الجيزة وتفصل رأسها لفقدها عذريتها
الأربعاء، 29 فبراير 2012
العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية
جلبت العار لأهلها، ولوثت شرف العائلة، فقرروا التخلص منها ومحوا عارهم الذى سيطاردهم مدى حياتهم، بعدما فقدت ابنتهم ذات الثامنة عشر عاما عذريتها على يد عامل تعرفت عليه وغاب عقلها معه، فاتفق الأب وأبناؤه وشقيقه على قتلها، واستدرجوها إلى قرية بالدقهلية ومزقوا جسدها بطريقة بشعة فقيدوها بالحبال ثم ذبحوها من الرقبة وفصلوا رأسها عن جسدها وزيادة فى إشفاء الغليل والتفاخر بمحو العار قطع والدها أذنها واحتفظ بها ليؤكد لباقى عائلته مقتلها، وعادوا إلى محل إقامتهم بالجيزة ليتم القبض عليهم.
الجريمة دارت أحداثها بإحدى مناطق الجيزة، حيث تعيش أسرة صعيدية مكونة من عامل وزوجته وابنيه وابنته فى منزل يشترك معه شقيقه وأسرته فى الإقامة به، يجتهد كل منهم فى عمله للوصول إلى مستوى أفضل فى الحياة، فى ظل محافظتهم على التقاليد والعادات التى نشأوا عليها فى الصعيد، حتى تفجرت المصيبة التى أصابت الجميع بالصدمة عندما شاهدت ربات المنزل الابنة الصغرى فى أحضان عامل داخل منزل العائلة، وفرار العامل عقب اكتشاف الجريمة، فما كان من سبيل أمام ربات المنزل إلا إخبار رب الأسرة بالفاجعة التى لحقت بهم.
على الفور تم عقد مجلس عائلى من أفراد العائلة واتفق رجالها على محو العار الذى لحق بهم والتخلص من الابنة التى لوثت شرفهم، ولم تجد الفتاة أى ملجأ لصرخاتها وإعلانها ندمها بعدما غرر بها الشاب الذى أفقدها عذريتها فأعلنت استسلامها لقرار عائلتها، وتم اختيار محافظة الدقهلية لتنفيذ عملية القتل والتخلص منها، وفور بزوغ الفجر اصطحب الأب وابنيه وشقيقه الابنة للسفر بحجة زيارة أحد أقاربهم بالدقهلية وعقب وصولهم توجهوا بها إلى منطقة نائية بإحدى القرى ثم قيدوها بالحبال وسط دموعها التى لم تنجح فى إجبارهم على التعاطف معها والعفو عنها، وبدأت مراسم تنفيذ الجريمة ومحو العار، فقيدوها بالحبال ثم كمموا فمها باللاصق الطبى حتى لا تستغيث، وتم ذبحها من الرقبة وفصل رأسها عن جسدها، حتى فاضت روحها ليزداد الأب فى انتقامه منها فقطع أذنها ليحتفظ بها ليؤكد لأفراد أسرته حقيقة قتلها، ثم وضعوا الجثة داخل "جوال" وألقوها بالطريق.
إلا أن معلومات وصلت لضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تؤكد اختفاء الفتاة لمدة شهر وعدم إبلاغ أسرتها عن غيابها، وبإجراء التحريات توصل رجال المباحث إلى ارتكاب المتهمين للجريمة، وبضبطهم ومواجهتهم اعترفوا أمام العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بارتكابهم الجريمة وتخلصهم من ابنتهم بالدقهلية، وبالاستعلام من مديرية أمن الدقهلية عن جثة المجنى عليها تبين أن الأهالى عثروا على جثة الفتاة داخل جوال وتم إيداعها المشرحة، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.