متحف المجوهرات الملكية
متحف المجوهرات الملكية هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، ويقع في مدينة الأسكندرية .
متحف المجوهرات الملكية الذى يقع بحى فلمنج بزيزينا الاسكندرية هو أكبر المتاحف المصرية إذ يحتل مساحة قدرها 4185 متراً مربعا وهو أغلاها وأثمنها لما فيه من نفائس المجوهرات والحلى التى ازدانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التى امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن ,وهو فى الوقت ذاته أجمل المتاحف وأروعها إذ انه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذى يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبى فى القرن التاسع عشر.
ومحتويات هذا المتحف قديمة ويعود تاريخها الى عام 1805 عندما تولى محمد على باشا عرش مصر والذى أسس الأسرة العلوية الذى استمر حكمها 147 عاما وحلم بأن يجعل مصر مملكة مستقلة عن الامبراطورية العثمانية نفس الحلم داعب خيال حفيده اسماعيل الذى أراد لمصر أن تكون قطعة من أوروبا وتوالى حكام الأسرة الذين غلب عليهم حب الأبهة واقتناء التحف الثمينة, فاستقطبوا ابداع الفنان المصرى لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التى زينت قصورهم وشهدت صخب احتفالاتهم الملكية وحفلات التتويح والمناسبات الرسمية.
وبعد قيام ثورة يوليو ,1952 تم مصادرة تلك المجوهرات التى طالما زينت صدور الأمراء والأميرات ووضعت بخزائن الادارة العامة للأموال المستردة وظلت هكذا حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوى تقرير المجالس القومية المتخصصة الذى أوصى بإنشاء هذا المتحف الذى تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو. تحفة معمارية
واتجهت الأنظار الى قصر الأميرة فاطمة الزهراء ابنة الأمير حيدر فاضل نجل الامير مصطفى فاضل شقيق الخديوى اسماعيل وصهر القائد ابراهيم باشا العاهل الثانى بعد محمد على الكبير, وبنى القصر والدتها زينب كريمة على باشا فهمى فى الفترة من 1919 ــ 1923 والذى يعد فى حد ذاته متحفا لفنون العمارة الأوروبية فقد قام بتصميمه وتنفيذه مهندسون وفنانون ايطاليون وفرنسيون وبلجيك على طراز اوروبى, وتبنت المدرسة التى نفذت ديكورات القصر مبادئ مدرسة مايكل انجلو التى تستخدم الألوان الهادئة.