بسم الله الرحمن الرحيم
ابن ادم كيف تظن اعمالك مشيدة وانت تعلم انها مكيدة........ وكيف تترك معاملة المولى وتعلم انها مفيدة
وكيف تقصر فى زادك وقد تحققت ان الطريق بعيدة........... يامعرضا عنا الى متى هذا الجفا والاعراض
ياغافلا عن الموت والعمر لاشك فى انقراض............... يامفترا فى امله وايدى المنايافى اجله تقرضه بمقراض
يامغرورا بصحته وبدنه كل يوم فى انتقاض .............. يامن يفنى كل يوم بعضه ستفنى والله ياغافلا عن الزاد
وقد انذره الى بعد السود البياض ياقليل الاحتراس ونيل المنايا طوال عراض ..... يامن يساق الى موارد التلف
وقد نزحت الحياض ضاحكا وعيون الفنا غير غماض عجبا لمن هذه الافات بين يديه كيف يقدر جفنه على الاغماض
ايها العبد || لاشىء اعز عليك من عمرك وانت تضيعه .... ولا عدو لك كالشيطان وانت تطيعه .......................
ولا اضر من موافقة نفسك وانت تصافيها .................. ولابضاعة سوى ساعات السلامة وانت تسرف فيها..............
لقد مضى من عمرك الاطايب فما بقى بعد الشيب الذائب ........ ياحاضر البدن والقلب غائب .........................
ان اجتماع ( العيب والشيب ) من جملة المصائب ........يمضى زمن الصبا فى الملاعب .......................
كم فى القيامه من دمع ساكب على ذنوب قد حواها كتاب الكاتب ...................... من لى اذا قمت فى موقف المحاسب وقيل
لى ماصنعت فى كل واجب ....... فانظر لنفسك وانتظر قدوم الغائب ياتى بقهر ويرمى بسهم صائب ...........................
فانظر وتدبر قبل العجائب.................................