خانتهم أجسادهم فانتصروا بعقولهم !!
يخطئ البعض منا في رسم صورة قاتمة عن أصحاب التحدي الذين يسميهم البعض (بالمعاقين ) فينظرون لهم بعين الشفقة ...
وكأنهم لايقدرون على الحياه..فهم في نظر البعض اموات .لم يبقى الا توريتم خلف الثرى ..؟!!!
لكنهم وفي الحقيقة هم احياء ابتلاهم الله بأجسادهم ليختبر مدى صبرهم وقدرتهم على مصارعة اقدارهم ..
فتلك الفئات بنظر المجتمع لا تملك القدرة على الانتاج ولا العقل على الابداع !!!!!
وفي هذا ظلم عظيم ونظرة سوداوية لا ترحم حال تلك الفئات الضعيفة ...
نعم قد تكون اجسادهم خانتهم في مرحلة ما ولكن ذلك ليس سببا للانهزام والتراجع فهناك الكثير منهم استطاع ان يتفوق ويبدع وينجح
وقصص معاناتهم ونجاحهم تملأ الدنيا هنا وهناك واستطاعوا ان يتفوقواويتجاوزا العديد من الاصحاء في زمانهم .. والكل شهد لهم بذلك ..
فصاحب التحدي لا يبحث عن عطف او تعاطـف بل يبحث عن إتاحة الفرصه له وتذليل كل الصعوبات أمامه ..
في قصص نجاحاتهم ما يجعلنا نشعر بالخجل احيانا من انفسنا وممن هم حولنا فنحن احيانا لا نكف عن التذمر والشكوى من توافه الأمور !!!!
في الوقت الذي تتغلب هذه الفئات على اعظم محنة قد تواجه الانسان وهي خيانة الجسد الذين يحاولون هزيمتها شر هزيمة للخروج منها منتصرين .
...فمنهم من يملك الارادة القوية التي بها ومن خلالها استطاع أن يتجاوز الكثير والكثير من المحن ..
ليبدأ مسيرة الابداع والفكر الراقي كأي شخص عادي
هذه الكلمات القليلة اوجهها لتلك الفئات المتحدية .. عساها تزهرفي قلوبهم المتعبة , لتمنحهم بعض الراحة التي ينشدونها .