خاطر من الحلم تسربل بهاء الخيال
كُنَتَ حُلْمًا
انْقَضَى كَمَا بَدَأَ
حُلْمٌ مُتَسَرْبِلٌ بِضِياءِ الْكَوْنِ
أُذْكِي عَلَيْهِ بَهَاءَ الْخَيَالِ
وَأُبْدِعُ فِي رَسْمِ خَيَالاتِ الشَّوْقِ
أَجْعَلُ الْبَحْرَ يَجِنُّ بنِوَاَرِسِ اللِّقَاءِ
وَأَفْرِشُ الأَحْجَارَ
فَــ يَتَعَثََّرالْوَدَاعُ
في الْخَطْوِ
أُبَعْثِرُ أَصْدَافَ الْقَضَاءِ
وَأَحْزِمُ حَقائِبَ الْحُزْنِ
كُنْتَ حُلْمًا
وَهَبْتُهُ بَعْضَ لَيْلِي
وَبَعْضَ يَوْمِي
وَبَعْضَ فِكْرِي
وَبَعْضِي
كُنْتَ حُلْمًا
أَهْرَقْتُ بيَْنَ يَدَيُهِ أَحْزَانِي
وَلَمْلَمْتُ شِرَاعِي
وَأَبْحَرْتُ إِلَيْهِ
بِجِنَانِي
َتَرَكْتُ خَلْفِي
وَدَائِعُ حُزْنِي
وَأَصَابِعَ بَأْسِي
وَقُيُودَ يَأْسِي
وَجِئْتُهُ
بِرُوحِي وَنَفْسِي
كُنْتَ حُلْمًا
تَرَكْتُهُ يَتَسَرَّبُ
مَعَ بُزُوغِ فَجْرِ الصَّحْوِ
وَدَنَوْتُ أَحْضِنُ حُزْنِي
تَرَكْتُ الأَمَلَ الغَامِرَ
وَيَوْمِي
وَطِفْلِيَ المُشَاغِبَ
وَسَهْوِي!
كُنْتَ حُلْمًا
***من بريدي***