ذالك المساء الحــزيـن
*
*
كانت دموعي لاتزال تنهمر ..
تترقب نظرتكِ الثاقبه حتى يتوقف...
ذلك النزف وليتكِ كنتِ تعلمين اي نزف !
كانت القسوه خطيئتكِ..والكبرياء خطيئتي ..
ليتني لم أفارق عالمكِ السااحر...
ليتني بقية أميراً أسبح في خيالكِ..في داخلكِ...
أعيش بين تفاصيل جسدكِ ..
*
*
كان صعب الفراق ....وكان الأصعب...
هو الرجوع وبين الفراق والرجوع ..
والغباء والحيره عشت معززاً...
بين الجروح ..أقبع في الصمت....
أحدق بالوجع....وأرتقب ذاكرة أخرى...
تنتشلني من منتصف الذهول ....
وتأخذني إلى حدود الشعور ....
فيعتقلني النزف الاخير...
وأتهيّب تلك المعاني التي ..
تقرر الانتحار بين حروفي ....
ليبعثها حزني جرحاً خالداً .....
يتدثر بالاغتراب ...
*
*
عندما فقدتكِ ذاات لحظه من العمر....
اصبحت أجري اتسكع في شوارع الفاقدين ..
بين حبيبات الأمطار سقطت ..وبكل شموخي
بكيت ..
ليتكِ تهديني ذاكرتي القديمه حتى أتذكر....
حروف الألف والميم ..وانسى غربة الضياع
والسنين ..
ليتكِ لم تتركيني وشأني ارحل مع الراحلين ..
ليتكِ أخذتيني كما كنتِ تفعلين في القديم ..
هناك في جديد حبنا ..وبين قلعة الرياحين ..
تأخذيني كطفل متمرد ..تختزنيني كمااااا....
تختزني هداياكِ ..تقبليني كما تقبلين الطفل
اليتيم ..
وتهديني من الحنين الكثير ..
طفل ...لم أتعلم الا هواكِ ..
*
*
كبر هذا الطفل....
ولعبة الأقدار بحظه المسكين ..
تجرع من الحزن حتى قتله الحنين ...
تبدد صوته في مناداتكِ وانتِ مني...
كنتي قريبه ..انتزعتني الأقدار من بين...
ذراعيكِ كما تنتزع الروح من جسد قتيل ..
كنت أسير وأسير لكن لم أكن أعلم ....
إلى أين المصير ..لعل الأقدار تجمعني...
بكِ في يوماً من الايااام....
*
*
كم هي طويلة تلك المسافات التي بيننا...
كم هي كبيرة تلك العقبات التي بيننااا....
ولكن رغم هذا وذاك أجدكِ أقرب الي من نفسي...
أقرب من قلبي الى صدري فأنتِ معي بداخلي...
أنتِ بكياني وسوف تبقين وسوف ياتي ذلك
المساء...
والنجوم تملئ سمائنا ونحلق عاليا نرسم
عشقناا ....
الابدي على النجوم
*
*
وعندما ياتي المساء يداخلني الاحساس ...
بالوحده وتنتابني رغبه في البكاء....
فابكي....وابكي....وابكي...
عندها أتذكركِ فتاخذني....
المسافات اليكِ ....
وياحذني الحنين اليكِ....
ويسير الشوق مع أنفاسي...
فاتصوركِ وبكل سرور أجدكِ ....
وعندما تاخذني المسافات اليكِ...
ويأخذني الحنين إليكِ أراكِ في....
كل ملامح البشر وأمعن النظر....
في أعينهم وأحدق فيها وأتخيل....
أنني أراكِ في صدق ِعيونهم ...
وأحترق ُمن شووقي ولا أجد غيركِ ...
من يسكب الغرام على ناري ....
فاعانق ُ السحب وأعود إليكِ....
في كل مساء يتجدد على امل اللقاء...