امرأة في الأربعين
ربيعي دعنى أتستر خلفك
خريفي المتوحش يغشاني
أسأله ابتعاداً
يقهقه ويقول: أهديكِ تاجي !!
يتوجني بخيوط ثلج أبيض
ويرش الأرض بشوك العمر
فأمشي عليه كالوجّي الثمل
رجوته تمهل .. تمهل!!
أتاني بمغرب العمر ليمشط شعري
ويرسم مساحات من العناوين المقروءة!!
داهمنى الغروب بألوانه الحمراء والسوداء
وسكونه المميت .. وسكرته الرعناء
أغرق جسدى بعطر البنفسج
صرخت... يا أيها الشقي...
اسمع معي !!
الحب مازال يدق بابي
أتسمعه؟؟
أم انك تستعذب عذابي
اذهب أيها الخريف فمازال الشباب شبابي
ومازال عطر الحب يقف بأعتابي
أيا فجر الأيام أقبل ... أقبل..
شق عن قلبي لتكشف الحقيقة
فقلبي الفتّى يشهد باغترابي
في صحراء الحب ما فات من سنين
ويوم أن يأخذنى الحنين
تأتي يا خريف حاملا معك الأنين؟؟
تأمر نجومى بالأفول!!
أبداً .. أبداً لن أقول ..
لن أقول لك مرحبا
فلست أنت بمأمول
شق عن قلبي لتشم رائحة الشباب
ابتعد.. فكدت أنسي أيام العذاب
فقد ألبسني حبيبي أطيب الأثواب
سأتدثر بالحب مهما تضاربت الأسباب
وأوليك ظهري يا أخر الأتراب