زرعت فحصدت ؟!
زرعت فحصدت !
اقتربت المدرسة المتقاعدة من صندوق الحسابات في أحد المتاجر وكانت قدمها اليمنى تؤلمها لدرجة تمنت أن تتناول كل أقراص الدواء ليخف ألمها قالت في نفسها :
{ الحمدلله أنني تقاعدت منذ سنوات فليس لدي هذه الأيام طاقة للعمل في التدريس }
وقبل أن يقف الزبائن في ذات الصف لمحاسبة بضائعهم رأت شابا معه أربعة أطفال ومعه زوجة حبلى ولاحظت على الشاب ملابسه الغريبة وشعره المسرح بطريقة عجيبة فقادها هذا إلى استنتاج أنه أحد الآباء المهملين والقاسين على زوجاتهم
حاولت المعلمة أن تجعل الرجل يقف أمامها فعرضت ذلك عليه قائلة : { يمكنك أن تقف أمامي } ولكنه أصر قائلا : { لا بل أنت من سيقف أمامي } فقالت له : { لا فأنت برفقتك عدد كبير من الأشخاص }
فرد عليها حجتها قائلا : { يجب علينا أن نحترم الكبار } قال ذلك بلهجتها وانتحى جانبا بخفة ليفسح لها الطريق
فابتسمت قليلا وهي تمشي بثقل وعرج لتقف أمامه ولم تستطع المعلمة بطبيعتها المقدامة أن تفوت هذه اللحظة فاستدارت إليه وسألته :
{ من علمك هذا ؟ }
أجاب : { أنت مدام سيمبسون في الصف الثالث }
{ حينما تؤدي عملك بإخلاص وتربي بأمانة ستجد الخير أمامك ولك }
ومضة قلم
من أراد الخير لغيره ضمن الخير لنفسه
ودمتم بخير