إخواني أعضاء منتدى الحياة االزوجيه
سلام الله عليكم و رحمة منه تعالى و بركاته
ماذا يجدي البكاء؟! ماذا يجدي الكلام؟! بالعكس المبالغة فيه هزيمة
لانه يضعف النفس ودليل قلة الايمان.. غزة لعنة على الصهاينة والخائنين!!
غزة تدفع ضريبة كل المسلمين الذين تخاذلوا وتراجعوا عن نصر دينه
ورسوله ضد اعداءه والحاقدين عليه.. تدفع ضريبة المسلمين من في الاثام
والفساد غارقين، غزة ذنبنا جميعا.. غزة مسؤوليتنا جميعا نحن المسلمين.
تضامنا مع إخواننا في فلسطين قررت كتابة هذا الموضوع عن المرأة الفلسطينية
و معاناتها في حياتها الأسرية
ومن حق في الحياة الدنيا كأحسن ما يكون،
المرأة الفلسطينية تعيش تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي،
وأن قدم المستوطن اليهودي تدوس على رأس كل مقدس في فلسطين،
وأن لا حماية لها من قصف الطائرات الإسرائيلية،
ولا حافظ لاستقرار حياة أسرتها من تقلبات الزمن،
ولا ضامن لحياة ابنها من الموت الخاطف، أو لحياة زوجها من سجن،
أو جرح بليغ، ولا راعٍ لبيت المرأة الفلسطينية من قذيفة دبابة، أو شفرة جرافة.
لقد فاجأ الحصار الإسرائيلي النسوة في قطاع غزة رغم تعودهن على الفرح الخائف،
والحياة الجد،ورغم عدم معرفة غالبيتهن دلع النسوان إلا في مقتبل العمر،
قبل أن تضربهن عصا الواقع، فالمرأة الفلسطينية في غزة من مقعد الدرس إلى غرفة الولادة،
وهي أما حامل، أو مرضع، أو كلاهما، وهي إما تودع شهيداً، أو تنتظر سجيناً،
أوترتب بالقوة حياة بيتها، وتعيش على أمل،
وتجد لنفسها فسحة من الحياة طالما قد توفر لديها أساسيات البقاء،
وغاز الطهي، والطاقة الكهربائية، ومشتقاتها، وهذا ما حرص الحصار الإسرائيلي على مصادرته،
ليضع المرأة الفلسطينية في غزة أمام تحدٍ من نوعٍ جديد، وهو: الإصرار على الحياة رغم الحصار،
والقدرة على توفير اللقمة للأطفال رغم الصعاب، لقد عدلت النسوة في غزة أسلوب حياتهن السابق،
وشمرن عن سواعدهن للتأقلم مع الحياة بلا كهرباء، وبلا غاز، وصارت الشمعة تكفي،
وعادت لمبة الكاز لتأخذ مكان الصدارة في البيت،
وصار بابور الكاز بديلاً لفرن الغاز،
وصار الراديو عوضاً عن التلفاز،
وصار "البح" لملابس الأطفال عوضاً عن "البمبرز" المقطوع، والممنوع،
والذي يهدد أمن الدولة العبرية، وعادت النسوة في غزة إلى عجن الطحين،
وتخمير العجين، وتقطيعه، ورقه،
والخبز على نار الحطب، وعدن إلى تلك السنوات الأولى من ضياع فلسطين، والهجرة سنة 1948،
وما تلاها من سنوات؛
. لقد مثلت المرأة الفلسطينية في غزة نموذجاً رائعاً من التحمل،
والصبر، والقدرة على التعلم من تجارب الماضي، لقد وضعت أحداهن شهادة الماجستير جانباً
وهي تعطي "بابور الكاز" الهواء ـ النفس ـ ،وتنتظر حتى يسخن الرأس ليبدأ الاشتعال،
ويتحول إلى نار، لتعد الحليب لأطفالها، وعلقت أخرى شهادة الطب، والهندسة، والقانون، والتجارة،
والعلوم على الحائط، وراحت تتعلم كيف تشعل النار من بعض العيدان، والكرتون الفارغ،
وأكياس النايلون لتخبز وجبة غذاء لأولادها على الصاج، وراحت النسوة يتجمعن في مخيم خان يونس كالسابق،
يلتقين في أحد البيوت حول فرن الطين، يخبزن، ويثرثرن، ويهزأن بمن تآمر على غزة،
ويهزمن الحصار بأحاديث الصمود، وفضح الخيانة التي كانت السبب في كل نكبة
حلت بالشعب الفلسطيني،
منذ ضياع فلسطين سنة 1948، وحتى اليوم، حديث نسوة
يغرسن الكرامة والإصرار في نفوس الأطفال،
وهن يتحدثن عن أرض كان اسمها فلسطين تم اغتصابها، وطرد أهلها، لصير اسمها إسرائيل،
وأن هدف هذا الحصار الظالم هو التخلي عن حق العودة للاجئين، والتسليم بالقدس يهودية،
والتوقيع على معاهدة سلام وأمن لليهود في كل فلسطين.
وللحقيقة؛ فليست كل نساء غزة على قلب امرأة واحد، ويعشن حالة الكرامة،
بعض النسوة في غزة لم يحتملن الحصار، وغير مقتنعات بشيء اسمه صمود، وفلسطين،
ولا يعترفن بالوطن الذي لا يحقق لهن مصالحهن،
وهن لم يسمعن شيئاً عن الأسيرة الفلسطينية "قاهرة السعدي"
المحكومة مؤبد في السجون الإسرائيلية،
ومضى عليها سبع سنوات لم تكحل عينها بأطفالها الأربعة، ولم تمشط شعرهم،
وتتمنى أن تقبلهم، أو تقابلهم فقط، هؤلاء النسوة الغريبات عن أجواء فلسطين يصرخن دون ألمٍ،
وتاهت طريق الأمل عن عيونهن الدامعة بلا حزن، يشتمن دون وعي،
ضاق عليهن الأفق السياسي فضقن ذرعاً مع بداية الحصار.
من ينشد وطن يحتمل المحن، ومن كان يغني على شاشة تلفاز فلسطين:
أين الراتب، فإن البنوك في غزة بأمر راعيها ستقول لها: فش، فش!.
إلى هنا إخواني الكرام ينتهي موضوعي المتواضع عن فلسطين
و خير ختام الدعاء لهم بالنصر
حسبنا الله و نعم الوكيل يا ذا الجلال و العزة
اللهم انقذ المسلمين فى غزة
اللهم كن لهم عونا و نصيرا
اللهم ربنا جل ثناؤك و تقدست اسماؤك
اللهم لا يرد امرك و لا يهزم جندك
سبحانك و بحمدك
اللهم عليك باليهود الظالمين
اللهم منزل الكتاب,هازم الاحزاب,مجرى السحاب
اهزمهم و زلزلهم
اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك .. قتلة الرسل و الانبياء
ظلمت العزل الابرياء
اللهم حرر المسلمين فى غزة يا ذا الجلال و العزة
اللهم فك اسرهم و اشفى مريضهم و اكشف كربتهم
اللهم بدل خوفهم امنا يا ذا الجلال و العزة
اللهم اعز الاسلام و المسلمين و اذل الشرك و المشركين و دمر اعداء الدين و احمى حوزة الاسلام
و اجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين
اللهم انج المستضعفين المسلمين فى كل مكان
اللهم اصلح احوال المسلمين فى فلسطين و العراق و فى كل مكان
اللهم الف بين قلوبهم و اهديهم سبل السلام و اخرجهم من الظلمات الى النور
يا ذا الجلال و الاكرام و العزة</STRONG></STRONG>
* * * *</STRONG></STRONG>
</STRONG>