كيف يمكن اكتشاف إصابة ابنى بالتوحد؟
الإثنين، 2 مايو 2011
الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى
تسأل قارئة: ابن شقيقتى يبلغ من العمر عامين ونصف، واكتشف طبيبه المعالج إصابته بالتوحد بعد أن لاحظنا جميعا بطئا فى حركته وعدم انتباهه لأشياء تبدو واضحة لإقرانه. فهل هناك أعراض يمكن للآهل ملاحظتها قبل هذا العمر حتى نكتشف المرض مبكرا خصوصا وأننى لدى طفلة عمرها شهران ونصف؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبه عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعه عين شمس قائلة: "مرض التوحد من الأمراض النفسية والتى يطلق عليها الأمراض التطورية التى يعانى منها حاليا عدد كبير من الأطفال، وقد أخذت هذه الإعداد فى الازدياد فى الفترة الأخيرة، وتظهر الأعراض بشكل واضح فى عمر الثلاث سنوات أو قبل ذلك بقليل حسب تطور وشدة المرض".
ويتميز المرض كما تقول الدكتورة هبة عيسوى باضطرابات سلوكية تشمل ثلاث نواحى أساسية من النمو والسلوك هى:
إن الطفل المصاب بالمرض لديه خلل فى التفاعل الاجتماعى فنجده يعزف عن اللعب مع الأطفال أو باقى أفراد الأسرة، كما لديه أيضا بخلل فى عملية التواصل والنشاط التخيلى، وهذا يؤدى إلى عدم استعمال الطفل اللغة التعبيرية أو لغة الإشارة فيما يعنى خلل فى التواصل غير اللفظى.
ومن مظاهر الإصابة أيضا السلوك المتكرر آليا للطفل المصاب، كتكرار فتح أو إغلاق باب الثلاجة أو استعمال مفتاح النور بطريقة متكررة.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن هناك بعض الأعراض يمكن من خلالها اكتشاف المرض مبكرا، ويجب ملاحظتها منذ السنة الأولى من عمر الطفل والتى تساعد على التدخل السريع ببرامج العلاج التأهيلية والحسية والمعرفية التى تساعد على زوال الأعراض حتى يلحق الطفل بمراحل التطور النفسية والدراسية والمعرفية والحسية بخطى سليمة ومناسبة لسنوات عمرة ويتابع دراسته بالمدرسة بشكل طبيعى: "فهناك قائمة من الملاحظات يمكن للآم متابعتها للطفل خلال عامه الأول، فإذا كان 50% من الإيجابيات بنعم فعلى الأسرة البدء بالفحص لدى المختصين وإجراء التقييم النفسى واللغوى والمعرفى وهذه الملاحظات تتمثل فى:
- هل يقلدك طفلك (مثال يقلد تعبيرك المضحك)؟
- هل يرد طفلك عندما ينادى اسمه ولو حتى بالنظر إليك؟
- إذا أشرت إلى لعبة فى آخر الغرفة، هل ينظر طفلك إليها؟
-هل يهتم طفلك بالأطفال الآخرين؟
- هل يمشى طفلك على أطراف قدميه؟
- هل يستعمل طفلك سبابته للإشارة ليطلب شيئاً؟
- هل يستعمل طفلك سبابته للإشارة ليوضح اهتمامه بشىء؟
- هل يلعب طفلك جيداً باللعب الصغيرة (مثل السيارات أو المكعبات).
بدون أن يضعها فى فمه؟
- هل يأتيك بأشياء ليريك إياها؟
- هل ينظر إلى وجهك لأكثر من ثانية أو اثنتين؟
- هل يبدو طفلك حساساً للضوضاء (مثال يسد أذنيه)؟