* بسم الله الرحمن الرحيم *
عزيزي آدم ( المرأة كالكتاب فلا تنشغل بالغلاف فقط)
بعض الكتب قد يجذبك غلافها و تتشجع لقراءتها
لكنك حين تقرأها تجدها لاتحمل أي معنى أو
عبرة و فارغة في صميمها
غررتك بغلافها فقط و ظننت أنك ستجد فيها غايتك
عناوينها البراقة
كاذبة خادعة لكنك لم تجد فيها ما يفيدك بل و قد تجد فيها أفكاراً تشوه ما لديك من قيم و مبادئ .
كذلك هي المرأة التي تتغنى بجمالها الخارجي دون أن تحمل في داخلها أي مشاعر أو قيم
ولاتقدر ما رزقها الله من جمال و لا تعرف كيف تقدره أو تشكره عليه و لا حتى أن تحافظ عليه.
و بعض الكتب قد يلفتك عنوانها و لا يجذبك شكلها و لا تتشجع لقراءتها
و قد تحملها معك مراراً
دون ما أن تفكر في قراءتها و التعمق فيها
لكنك إذا فتحت أولى صفحاتها تجد نفسك متشوقاً
لإكمالها و معرفة ما يخفى عليك من مكنوناتها و ما تستغربه أكثر و أكثر
إنك تجد فيها ما يعود
عليك بالنفع بل و قد تجد نفسك فيها و تشعر بأنها تنير أفقك و توسع ثقافتك
أو تجدها تتفق معك
و تجاري رغباتك وأهوائك ...
كذلك هي المرأة التي لا تحاول لفت الإنتباه إليها بشكلها
الخارجي و هذا لا يعني إهمالها له لكنها لا تعتبره أولوية للتعبير عن شخصيتها لكنها في الداخل
جوهرة ثمينة لا يمتلكها إلا من يستحقها فقط و يكون قادراً على إكتشافها و الحفاظ عليها.
*حاول دائماً أخي أن تدرس من تحبها و تتعمق بشخصها و تختارها لتشاركك حياتك فهي من
ستبقى معك لآخر الدرب
*حاول أن تفهمها و لا تغتر بالمظهر الخادع فهو غرار
*حاول ان تحتويها بشخصتك و ان تدمجها بعالمك دون ان تتخلى هي عن كيانها و شخصيتها
هذا كله يحدث إذا ما وجد الحب و التفاهم بين الطرفين..
كن واضحاً صريحاً لأبعد الحدود إمنح نفسك أنت الثقة كي تستشعرها هي فيك .
و لا تنسى دائماً أنها خلقت منك لتكون معك و لك.
كن جديراً بحبها فانت من يمتلك قلبها الذي منعت الكثيرين من الوصول إليه ليبقى حصناً منيعاً
لك وحدك انت .
كن رجلا يقف بجانبها و اشعرها دوما أنها ليست وحيدة و انك معها دائماً حاضراً أو غائباً