لا تنهى عن خلق وتأتي مثله .......... عار عليك إذا فعلت عظيم
جميعنا يخطا ....
جميعنا لديه سلبيات ...
وجميعنا توجد في حياتنا نقاطا سوداء تحسب ضد سلوكياتنا...
فهل هناك من ينكر هذه الحقيقة ايضا ؟؟!!
وبصراحة اجد ان هذا الامر جدا طبيعي لأننا من بني البشر ولسنا ملائكة مبرمجين على الصراط المستقيم ... ولكن السؤال الملح هو :
هل جميعنا يعرف باخطائه ؟؟!!
هل جميعنا يرى نفسه في مرآة ضميره ويقر بعيوبه ؟؟!!
هل جميعنا حين يتوسد فراش الليل يقلب شريط يومه ويحاسب ذاته على افعاله .... وكلامه ؟؟!!
نكتب ونحث الناس على الفعل الحسن وعلى استلهام العبر من اخطاء الاخرين
,ونطالب غيرنا بان يكونوا عادلين ومنصفين ... فهل نحن بحقيقتنا نمتلك
الصواب وغيرنا لايمتلكه ؟؟
والمهم : لماذا نفترض دوما وجود المشكلة فى الغير و لا نراها فينا ؟!!
لماذا نتوقع دوما العيب من الغير ونحن معصومين منه ؟؟!!
لماذا نتذكر عيوب غيرنا ونحفظها عن ظهر قلب و نستنكر فعل صاحبها .. في حين
اننا بنفس الوقت غارقين في الاخطاء ونتعمد نسيانها ولو دعت الضرورة الى
دفن رؤوسنا بالرمال ؟؟!!
قال سبحانه: { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } (البقرة:44)
وردت هذه الآية في سياق تذكير بني إسرائيل بنعم الله عليهم، وبيان ما كان
من أمرهم؛ والغرض من الآية - والله أعلم - بيان حال اليهود، ومن كان على
شاكلتهم، وسار على سَنَنِهم، على كمال خسارهم، ومبلغ سوء حالهم، الذي
وصلوا إليه؛ إذ صاروا يقومون بالوعظ والتعليم، كما يقوم الصانع بصناعته،
والتاجر بتجارته، والعامل بعمله، لا يقصدون إلا إيفاء وظائفهم الدينية
حقها، ليستحقوا بذلك ما يُعَوَّضون عليه من مراتب ورواتب؛ فهم لا ينظرون
إلى حال أنفسهم تجاه تلك الأوامر التي يأمرون بها الناس .
فلا تكونوا مثلهم او على شاكلتهم..