خرجت في نزهة بين أشجار الزيتون والكروم
فلقيت روح شاعرنا صالح عبد القدوس الذي اتهم بالذندقة .. فضرب الخليفة المهدي عنقه
فدع الصبا فلقد عداك زمانه .... وازهد فعمرك ولي منه الأطيب
ذهب الشباب فما له من عودة ....... وأتى المشيب فأين منه المهرب ؟!
فرأيت في عينيه دموع الألم وأنشد
تباً لدار لايدوم نعيمها ... ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحاً أولاكها.... بر نصوح عاقل متأدب
لا تأمن الدهرالصروف فإنه .. لا زال قدماً للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غصاتها .... مضض يذل له الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز .... إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا .... إن المطيع لربه لمقرب
فقلت له :: ما تقول في ملاقات العدو والأعداء
والقى عدوك بالتحية لاتكن .... منه زمانك خائفاً تترقب
واحذره يوماً إن أتى لك باسماً ... فالليث يبدو نابه إذ يغضب
فقلت له مهلا .. حدثني عن الحقد
فأطرق هنيه ثم قال
إن الحقود وإن تقادم عهده .... فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصـديق رأيتـه متعلقـاً... فهو العدو وحقه يتجنب
لا خـير في ود امرئ متملـق ... حلو اللسان وقلبه يتلهب
فقلت له : هل يفكر الانسان في كل صغيرة وكبيرة قبل ان يتكلم ؟
فاغرورقت عيناه بالدموع وقال :
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن .... ثرثارةً في كل ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه... فالمرء يسلم باللسان ويعطب
فقلت له ما تقول فيمن خان ودك ؟
فقال :
إن القـلوب إذا تنـافر ودهـا ... مثل الزجاحة كسرها لا يشعب
فقلت له : ما تقول في لحظات اليأس وفقدان الأمل ؟
فقال :
وإذا بليت بنكـبة فاصبر لهـا... من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
و إذا أصـابك في زمانك شدة .... وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فـادع لـربك إنـه أدنى لمن ... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
فقلت له وهل اجتنب الناس واعيش بمفردي ؟؟
فقال :
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل ... إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيداً تحظى به ... حبر لبيب عاقل متأدب
فقلت له ما تقول في ضيق الرزق ؟ وما تراه علي الساحة في عالمنا الآن من ثورات وفقر وضيق ؟
فقال لي :
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة ... وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا ... طولاً وعرضاً شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
فقلكت له شكرا لنصائحك الجميلة سيدي
فقال ::::
خذها إليك قصيدةً منظومةً... جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ .... أمثالها لذوي البصائر تكتب
يا رب صل على النبي وآله .... عدد الخلائق حصرها لايحسب
والي لقاء مع شاعر جديد وحوار جديد
خرجت في نزهة بين أشجار الزيتون والكروم
فلقيت روح شاعرنا صالح عبد القدوس الذي اتهم بالذندقة .. فضرب الخليفة المهدي عنقه
فدع الصبا فلقد عداك زمانه .... وازهد فعمرك ولي منه الأطيب
ذهب الشباب فما له من عودة ....... وأتى المشيب فأين منه المهرب ؟!
فرأيت في عينيه دموع الألم وأنشد
تباً لدار لايدوم نعيمها ... ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحاً أولاكها.... بر نصوح عاقل متأدب
لا تأمن الدهرالصروف فإنه .. لا زال قدماً للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غصاتها .... مضض يذل له الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز .... إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا .... إن المطيع لربه لمقرب
فقلت له :: ما تقول في ملاقات العدو والأعداء
والقى عدوك بالتحية لاتكن .... منه زمانك خائفاً تترقب
واحذره يوماً إن أتى لك باسماً ... فالليث يبدو نابه إذ يغضب
فقلت له مهلا .. حدثني عن الحقد
فأطرق هنيه ثم قال
إن الحقود وإن تقادم عهده .... فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصـديق رأيتـه متعلقـاً... فهو العدو وحقه يتجنب
لا خـير في ود امرئ متملـق ... حلو اللسان وقلبه يتلهب
فقلت له : هل يفكر الانسان في كل صغيرة وكبيرة قبل ان يتكلم ؟
فاغرورقت عيناه بالدموع وقال :
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن .... ثرثارةً في كل ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه... فالمرء يسلم باللسان ويعطب
فقلت له ما تقول فيمن خان ودك ؟
فقال :
إن القـلوب إذا تنـافر ودهـا ... مثل الزجاحة كسرها لا يشعب
فقلت له : ما تقول في لحظات اليأس وفقدان الأمل ؟
فقال :
وإذا بليت بنكـبة فاصبر لهـا... من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
و إذا أصـابك في زمانك شدة .... وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فـادع لـربك إنـه أدنى لمن ... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
فقلت له وهل اجتنب الناس واعيش بمفردي ؟؟
فقال :
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل ... إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيداً تحظى به ... حبر لبيب عاقل متأدب
فقلت له ما تقول في ضيق الرزق ؟ وما تراه علي الساحة في عالمنا الآن من ثورات وفقر وضيق ؟
فقال لي :
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة ... وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا ... طولاً وعرضاً شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
فقلكت له شكرا لنصائحك الجميلة سيدي
فقال ::::
خذها إليك قصيدةً منظومةً... جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ .... أمثالها لذوي البصائر تكتب
يا رب صل على النبي وآله .... عدد الخلائق حصرها لايحسب
والي لقاء مع شاعر جديد وحوار جديد