الشهــد المــر
جمع بينهم الحب ؛ كان حب لا مثيل لـه تعانقت أرواحهم قبل أن ترتبط مشاعرهم لأنه حب طاهر ؛ بريئ ؛ نقي ؛ شريف لا يعرف سوا الوفا والإخلاص ؛ حب تعدى حدود الجسد ولأنه حب روحي إرتقى عن جميــع الزوائف كآن حب بحق ؛ وكآن هـو دائماً يصفُها بالشهد الذي يُحلي مرآرةُ أيـامه ...
وعلى غيـر موعد ودون إنتظـار فرّقت بينهم الأيــام وطحنت آمآلهم وسحقت أحلامهم السنين وكـان هو ينتظر كل يوم بأن يلتقي بمحبوته وبتلك الشهد مرة أخرى ...
حتي جائت اللحظة وحقق له القدر هذه الأمنيه ولكن هيهآت هيهآت فعندما رأها كانت تحمل بين يديها طفلها وتغيرت ملامحها ولم يعد الشهد هو الشهد وتبدل لشهد مر ولم يتحدثا ولكن تحدثت العيون ؛ وما هي إلا دقائق حتي إفترقا مرة ثانيه وهذه المره كان الفراق للأبد ؛ وهنا أيقن حياته بدونها ستظل مره ؛ ومرارة أيامه وسنينه سيلازمانه وللأبدا وهكذا كَتَبَ عليه القدر أن يعيش عمره كله على ذكرى حب ولكن حب يتصف بالشهد المـر .
29 / 1 / 2014
الحب الصامت