- 01:30
هل سمعنا قبل عن رئيس يتحدث وسط ازمه اختطاف جنود جيشه ويطلب من اجهزته الامنيه الحفاظ على سلامة الجناه ؟ الدكتور محمد مرسي اجتمع بوزيرى الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، والداخليه اللواء محمد ابراهيم، ومدير جهاز المخابرات العامة رأفت شحاته، لبحث تداعيات عمليتى اختطاف سبعة مجندين فى العريش اثناء عودتهم مستخدمين سيارات اجره، ثم تمخض الاجتمأع المرسوى عن بيان رئاسي يحمل احدى عجائب مرسي السياسي عندما وجه رسالتين واحده للخاطفين والثانيه للاجهزه الامنيه التى اجتمع برؤسائها.
فى بيانه المقاضب تحدثت الرئاسه عن استعراض الجهود والاتصالات المبذولة على المستويين السياسي والأمني، لسرعة الإفراج عن الجنود المُختطَفين، مؤكدا على أن حل مشكلات سيناء لا يكون من خلال عمليات الخطف وترويع المواطنين.(وهنا يتعاطى د مرسي مع طرح بدائل للخاطفين والتلويح بحلول تصلح للتفاوض حولها).
ثم عرض البيان لتوجيهات د مرسي باستمرار بذل الجهد للإفراج عن الجنود المُختطَفين، والحرص على «المُحافظة على أرواح الجميع سواء المُختطفين أو الخاطفين» وهى المره الاولى ربما التى نسمع عن اهتمام رئيس دوله بسلامة الجناه ومساواتهم بضحاياهم.
البيان اشاربإيجاز الى التأكيد على العمل من أجل حل مشكلات سيناء بشكل شامل، خاصة في مجال التنمية، وبحث الملفات المُتعلقة بقضايا وأحكام بعض أهالي سيناء. كما تناول اللقاء مُجمل الأوضاع الأمنية فى مصر، وعمليات تأمين الحدود التى يتواصل فيها قوات حرس الحدود مع ابناء القبائل لدعم مجهوداتهم لاجهاض المخططات الاجراميه فى شبه جزيرة سيناء.
من جهة اخرى كشفت مصادر امنيه للتحرير عن عدم صحة ما روجته بعض الجهات عن قرب الافراج عن الجنود المخطوفين واشارت الى ان التقارير المتوفره تؤكد عدم وجود اتصال حقيقي مع الخاطفين وان كل ما اثير مصدره عروض تقدمت بها جهات ذات خلفيه دينيه للتوسط مع الجماعات المتطرفه، واعربت المصاطر عن اعتقادها ان اختطاف الجنود لن ينتهي بسرعه كما حاول البعض الحديث بتفاؤل مشيرا الى عدم تحديد هوية الخاطفين على خلاف تقارير سابقة تحدثت عن اهالى معتقلين بالسجون نفذوا الاختطاف للمقايضه على ذويهم بالجنود.
رئيس الوزراء د هشام قنديل اكد هذه التصريحات عندما كشف ان التحقيقات مازالت مستمرة حتى الآن ليتم التعرف على مرتكبي الحادث الذى وصفه بالمخطط جيدا والمح الى ان سيتطلب وقتا قائلا: «هذه النوعية من الجرائم تأخذ وقتا للتعرف على مرتكبيها»، واردف قنديل «إن شاء الله سيتم الإفراج عنهم».