أتعلق بأستار روحك .. وأهدهد القصيدة ..
أفرّ من ذاكرتي ..
أستخلص حزنكَ لي وحدي ..
مرّاً بطعم الدمع ولون الخيبات ..
أصلبني على حدّ وجعك ..
وأكفن روحي ..
أهرب من رائحة السدر والكافور ..
وألوذ بيدك ..
أهمس لك : الحب يبدأ من اليدين ..
تنهرني : الحب لن يبدأ أبداً ..!
أخبيء أناملي بين يديك ..
وجهٌ آخر لقصيدة .. قد لاتكتب أبداً ..
ستبقى في راحتي .. ذكرى دفء / مطر ..
قد تنطفيء ../ أنطفيء ..
ولكنها ستعاودك ..
كلما نظرتُ يديك ..
هذه هديتي ..!
تهمس لي : ربما هي عقوبتك ..!
تضغط على أصابعي .. وأرتبك ..
نهرٌ من الاسئلة في داخلكَ ../ داخلي ..
ولاإجابات .. سوى حديث يدينا ..
وضجيج الصمت ..
نغرق في اللحظة ..
تتبعثر روحكَ ../ روحي ..
ونستجدي الزمن .. بعض وقت ..!
أُوقف عقارب الساعة ..
وأقف عند باب الوقت ..
أمنع اللحظة من التسرب ..
تتكاثر في كل مساماتك ..
أحتل أزمنتك ..
أُسابق لكَ خطواتي ..
وأنتعش بعطر القصيدة الآتية من بين أناملك ..
كلّي في أصابعك ..!
قلتَ لي :
ذاكرة الأصابع ضعيفة ..
كان بودي أن أهمس لك : إلا أناملي ..
ولكني إكتفيتُ بربما ..
هي التي نقحمها حين لانريد أن نفصح عن إجابة ..
لم أشأ أن يهزمني منطقك ..
تمضي في حيرتك ..
وأنا أُقيم ثوراتي في دواخلك ..!
لم يكن لأي امرأة أن تحتل مساحة من نبضك ..
لابد أن تكون مختلفة على ضفاف القوافي ..
لذا تمهلتُ كثيراً قبل أن أطرق بابك ..
كنت منطفئا في عمق ذاتك ..
ترتمي في حضن القصيدة ..
روحك منهكة حد الموت ..
لم أشعر إلا برائحة الذكرى ووجع الإحتضارات .. !
آتيتك وعطري ..
أذهلتك بحضوري .. أتأبط حرفاً فاخراً .. وأنوثة سطر باذخة ..
وسحراً من عمق اللغة .. إستهواك ..
أخذك من أوجاعك ورسم لك شكلاً جديداً للحياة ..
ديوان شعر ..
امرأة مفتونة بقصيدة ..
حدائق ياسمين ..
ألوان طيف ..
سرب حمام ..
ورحيل في الفضاءات .. !
لم يكن ممكناً إلا أن احلّق معك رغم عشقي للأرض ..
كان السفر في مدى ضوئك ..
مغامرة تحتمل الموت / الحياة ..
وكانت القصيدة ترتجيني ..
وصخب النبض يدفعني إليك ..
تمددتُ في مساحات روحك ..
ونبتت لي أجنحة ..
وأشرعتُ صدري للفضاء .. !
أمّد يدي بإتجاهك ..
تأخذ بها .. تهمس لي :
مستعدة ياأنتِ ؟؟
وترتبك الشفاه ..
ويتلعثم ماء الكلم ..
تجس نبضي بطريقة عشقية ..
وتغيب في راحتي ..
وتغني يداك على كتفي ..
وأحيا مع أنفاس القصيدة ..
يعلو نبضي ونقترب من حدّ السماء ..!
نفترش غيمة وتعانقني مطر ..
أهرول في شرايينك ..
ويعشوشب القلب ..
وتتبختر القصيدة ..
الكف بالكف ..
والمعصمان دفء ..
وتهطل القوافي على الأرض ..
فتبتهج الأبجدية ..
وتزهر الحروف حدائق ياسمين ..!
أتجلّى بين جنباتك ..
في قلبي جمال الآتي ..
عقد من أنفاسك على جيدي ..
وكحل المحبة في عيوني ..
ويتضوّع عطر روحك في أناملي ..
وعلى ملامحي .. بعض نورك .. !
يدان على كتفين ..
وحديث يدور ..
ويتمرجح اطفال النور ..
وتغني الطيور ..
ويشّع الحبور .. نجمات راقصات .. وقمر مبتسم ..
هذه المدينة السماوية ملك لنا
لا شيء سوانا ..
نتكيء على أطراف الحديث ..
يغمرنا السلام ..
ويذوب السكر بفم النهار..
ونرتوي من شهد المساءات ..
وتعلو القصيدة ..
وأكتمل بك ..!
راقنى