وعُدتَ يَا رَمَضَانْ
~~ وعُدتَ يَا رَمَضَانْ ~~
هآهي ليآلي شعبآن في انصرآم .. وسيقبل علينا شهر الصيآم والقيآم
وعدت الينآ شهر المغفرة والرضوآن ..
فاللهم بلغنا رمضان ..
• وعدت يا رمضان بالخير والبشر والفرح ،
تنشر مع مقدمك نفحات التقوى في الأجواء ، وتعم بطلتك المودة والرحمة والإخاء.
• وعدت يا رمضان، والناس في لهفة واشتياق،
يستبشرون بمقدمك، ويترقبون هلالك، فهلالك ليس كبقية الأهلة ،
هلال خير وبركة ، عم ببركته أرجاء العالم ،
ونشر في النفوس روح التسامح والألفة والمحبة والرحمة ،
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا رأى الهلال قال:
(( اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِاليمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه )) .
الراوي: طلحة بن عبيدالله التيمي
المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6695
خلاصة حكم المحدث: صحيح
• وعدت يا رمضان، وعادت أيامك ولياليك ، أيام مشرقة بطاعة الله،
وليالي معطرة بذكر الله، أيامك ليست كبقية الأيام،
ولياليك ليست كبقية الليالي، كيف لا وقد شرُف يومك بالصيام،
وشرُفت لياليك بالصلاة والتهجد والقيام ، أنفس زكية، وأنفاس طاهرة،
وقلوب متراحمة،
سُئِل الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
" كيف كنتم تسقبلون شهر رمضان ؟
قال :
ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم " .
• وعدت يا رمضان، وتجددت مع قدومك مواسم الطاعات، وفتحت معك أبواب الجنان،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
((إِإذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))
الراوي: أبو هريرة
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1339
خلاصة حكم المحدث: صحيح
• وعدت يا رمضان، وبدأت أنوارك تعم أرجاء الزمان والمكان،
نستشعر من خلالها نفحات ربانية، ومنح فياضة، فاز من تعرض لها،
وغنمها، وأعظم فيها العمل، وأري الله منه خيرا، قال عليه الصلاة والسلام:
((كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف . قال الله عز وجل : إلا الصوم . فإنه لي وأنا أجزي به . يدع شهوته وطعامه من أجلي . للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك " )).
الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1151
خلاصة حكم المحدث: صحيح
• وعدت يا رمضان، فما أشبه الليلـة بالبارحة ، وما أسرع مرور الأيام والليالي ،
كنا نعتصر ألماً لوداع أيامك ولياليك ، وها هي الأيام والليالي قد مرت بنا
ونحن في استقبالك من جديد ، بفرحة العازمين على نيل الأجر والفضل .
• وعدت يا رمضان، فهل من توبة نصوح نفتح بها صفحة جديدة مع أنفسنا،
نتأمل فيها حالنا، نغير فيها من أنفسنا .
• وعدت يا رمضان، أيام وتمضي، فهل نجعلك حجة لنا،
ندخرك في صحائف أعمالنا ، أم تمضي كما مضى غيرك،
ونتحسر على مضيك ، فلا يعيد البكاء من مات.
فلنجدد النية والعزم على استغلال أيامه ولياليه ، لاغتنام فرصه ، وجني ثماره، وليرى الله فينا خيرا في شهرنا، وليكن التقوى هو هدفنا وشعارنا ، ولنتسابق للخيرات من أول أيامه .
وفقنا الله لحسن استقباله ، وأعاننا الله فيه على طاعته وحسن عبادته.
اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَنَحْنُ فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ وَسِتْرٍ مِنْكَ
وَأَعِنّا عَلَى صِيامِهِ وَقِيامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرضْيِكَ عَنّا
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ،
وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ