أعيدي جناحي
أعيدي ليَ الخارطه
لكي تخلـُصِي من هديل ِ المساءْ …
ومن زقزقاتِ التمَرّ ُدِ أُولى صباحي
لكي يرحلَ الطيرُ … لا بُدّ َ من واسِطه
لكي تخـلـُصِي من صياحي
أعيدي جناحي … وعَـيْـنـَيّ َ والريشَ والخارطة
أعيدي ليَ العُمْـرَ بالعام ِ والشّـهْـرِ واللحظةِ الساقطة
أعيدي ليَ الرّوحَ كي تخلـُصي من رياحي
أعيدي جناحي
سئمتُ البقاءَ على أرضِكِ القاحلة
لماذا أنا ها هنا دائمَ الإنْـتِـظارْ ؟ …
وقد مرّتْ القافلة
وذي أنتِ منذُ التـَقـَيْـنا على البحر ِ …
هل تذكرينْ ؟ وفي داخلي داخِـلـه
وها أنتِ منذ ُ ارتـَحَـلـْـنا عن البحْر ِ …
عن ساحِلي راحلة
وقد مرّتْ القافلة
أضعْـنا الكثيرَ من الواجباتِ …
وعُـدْنا نـُباهي المُصَـلـِّـينَ بالنافلة
وهذا أنا رغمَ هذا الصّـعـودْ …
أُعاني من الصِحّـةِ النازلة
ومن طيبتي حدّ َ حدِّ الغباءْ
ومن رِقـّتي والنقاءْ
ومِنْ هَـيْـئَـتي العاقلة
بماذا أُداوي أنا طِـيـبَـتِي يا جنوبْ…
وأقضي على صَحْوَتي الغافلة ؟
بماذا أُداوي جِراحاتِكِ القاتلة ؟
بماذا سأضْبِط ُ وقتي ؟ بمــاذا ؟ …
وفي عالمي ساعة ٌ عاطِلـه
إذا كنتِ حقـّاً تريدينَ أنْ تخْلُصي من صِياحي
أعيدي جناحي … أُريدُ الرّحيـلْ
واعْـرِفُ أنّ الطريقَ الذي سوفَ أمشيهِ وحدي طويــلْ
أُحِبّـُكِ طبْعا ً … ولا تسأليني دليــلا ً
أنا ليسَ عندي دليــلْ
ولكنـّني حينَ أحسَسْتُ بالحُبِّ يجري بقلبي …
كأمْيال ِ ساعة
كخُـطـْـواتِ مِـيل ٍ … كدقـّـاتِ ميلْ
قليلاً … قليلاً … قليلْ
أرَدْتُ الرّحيــلْ
لأغفو قليلاً … لأ نسى قليلاً …
لأجْـني من العُمْـر ِ شيئاً ضئيلْ
أضـَعْتُ الكثيرَ الكثيرَ انـْـكِـساراً…
وصَمْـتـاً … لهُ في حقول ِ النّـدامى صَهـِـيلْ
ودَمْـعاً … على كلِّ جُرْ فٍ …
وفي كـلِّ عَصْـفٍ …
ومن كلِّ حَرْ فٍ يسيلْ
ستأتي تِباعاً …
حروفُ اسْـمِكِ الشاعريِّ الجميلْ
رأيتـُكِ أمْراً بعيدَ المَـنال ِ وضرباً من المُسْـتحيلْ
نـــسيتـُكِ ؟ كلاّ و كلاّ … لِنِسْـيانِكِ المُسْـتحيلْ
ا نا الآنَ مِثـْـلُ الغريبِ الذي ضاقَ فيهِ السّـبيـلْ
جَــنـُوبـِيّـة ٌ هذهِ عَبْرَتي …
عـــلى دِجْـلـَتي …
فــلا تـَمْنـَحيها المِـزاجَ الثـقِـيـلْ
رأيْتُ الشـّوارِعَ تبكي على غـُرْبَـتي …
يُـــبادِلـُها القلبُ ذاتَ الشعور ِ النبيلْ
أ رقّ َ المواويل ِ كانتْ تهزّ ُ جذوعَ النخيـلْ
سَــئِمْـتُ انتظاري الطويــلْ
يــنابيعُ ماءِ التلاقي تلاشتْ و ماتتْ حقولُ النخيلْ
نــسيتـُكِ ؟ كلاّ و كلاّ .. لنِـسْـيانِكِ المُستحيـلْ
وهذا فؤادي أتى من بعيدْ
وعادَتْ لهُ سَكـْـرَة ٌ مِنْ جديدْ
لكَ اللهُ قلبي … كِبارٌ جـِراحي …
وأكبرُ مِنـّي ومِنكِ الصدى من كفاحي
إذا كنتِ حقاّ تـُريدينني أنْ أُداوي جـِراحي
أعيدي جناحي
ــــــــــــــــــــ