السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كتبت لكم من عمق قلبي برقية مستعجلة عسى أن تستقر في منتصف قلوبكم
،‘
[ برقيةٌ مُستعجلة ]
،
حينََ نفتحُُ أعيننا جيداًً لنُبصرََ الحياة. .
نجدُ أننا مُسرعين نلهث دونَ أنْ نشعر !
(قلوبنا) المتعبة من طولِ الطريق بحاجةٍ لنهرٍ صاف ٍيمسحُ عنها هذا التعب . .
أرواحنا المسافرة على متنِ قطارِ الحياة ،بحاجةٍ لوقود كافٍ
وزادٍ تزود به . .
ولأن الله بنا رحيمٌ جداً
جعل من (رمضان) ذلك . .
جعلَ من رمضان محطة وقود تسكبُ في دواخلنا وقودُ الإيمان والطاعات . .
جعلَ منه نهراً عذباً يسقي الأفئدةَ بماء القرُءان وخشوع الصلوات و يمسحُ عنها وصبَ الحياة. .
فحريٌّ بنا و وفاءً منا بقلوبنا المنهكة أن نمنحها هذا المعين
ونتركها بكل ماأوتينا من قوة أن تنهل ، وتتزود لتكون قادرة على إكمال المسير
وتكون أكثر قوة أمام حرب الفتن المستعرة. .
وَالعاقلُ الفطين منْ استغلَ فرصةَ التوقف هنا
فتزود وتقرب ، وروي من نهر الإيمان . . فلقي ربه ر يانا!
والخاسرُ خسراناً مبينا ، من قضى الفرصة لهواً ولعباً وغرته الأماني وطولُ الآمال . .
ففاته النهر العذب ولقي ربه عطشانا !
،
(رمضان)
كالسماء الصافية
كالغيمة البيضاء
كالصيب النافع
يسقي أرواحنا العطشى بقطرات الإيمان . .
وماأحوجنا والله لمطر الإيمان حين تجدب أراضينا . .
فاالله الله في رمضان وساعاته
لنجاهد حتى نري الله من أنفسنا خيرا . .
لنتخيل كما لوأنه رمضان الأخير !
فنحرص عليه . .
فماهو إلا لحظة سرعان ماتنقضي . .
وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب . .