السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[..° لَحَظْاتَ مُتَـدَثِرْةً بِضْــوَءٍ -! نَحِيْـلً !- °..]
لحظات متدثرة بضوء نحيل
يزداد اتساع بعيني ذلك الإنسان
الذي قرر أن يفقد لسانه ولو لبرهة من الزمن
وان يجعل كل عروقه المتصلة بالتوتر خاملة
ذهب لمتسع من الطبيعة
قرر أن يخيط بجذع النخيل ذلك الشق المتهدل في جدار الأيام
وان يختبر قدرته على إتمام ذلك بنجاح بتسليط أشعة الشمس عليه
عله لا يجد فجوات حتى وان كانت بحجم ثقب الإبرة
فهو يريد هذه المرة أن يفكر بعمق ويصل لقعرالحقيقه
مشى هذه المرة حافياً فوق الخمائل
وهو يتوجس خيفة من تلصص الأشواك
ولكن لا بأس فالأرض رطبه حتى الآن
وبكمية لا بأس بها من ألاّ مبالاة
اتجه إلى ضفة نهر جاري
وأخذ يرمي همومه في جوفه
يستفز مسيرته
ويحمله شيء من المغص الصدري
فأنه يرمي الآه
والآه
تلوى الآه
حتى شعر بفراغ رهيب خالي من التأوه
ثم رجع إلى الخلف ليسند خوفه على صخرة صماء
حتى الآن لم يتحدث
يطلق عينيه للعنان
تفتش في كل شيء عن كل شيء صامت
السماء ليست على ما يرام
أنها تحمر تارة وتارة تبيض
وحمامه تحلق بارتباك
يفكر بهدوء يخرج بفكرة
اها انها ستمطر!!
مر الوقت
ولم تمطر
لا بأس
فجأه يكسر كون الصمت
هديل تلك الحمامة البيضاء لا تتشرب سوا البياض
تُسِقط بجانحيها أوراق الأمل
تنثرها بدهاء فوق جبين الأرض
ثم تدنو تلتقط غصن أسود وتحلق بعيداً
وكأنها تتخذ ذلك الغصن شارة واضحة يفصل بين بياضها وبياض السماء
كي لا يرتطم بها غراب اسود يدعي انه
لا يميز اندماجية الألوان بتدرجاتها
ينهض من بعد هذا المشهد
يتأمل في تقاسيم وجهه في مرآة ذاته
يجد بأنه أشبه بتلك الحمامة
التي ترتقب أن يهطل المطر من وجه تلك ا لسماء العابسة
ولكنها تفقد الأمل في ذلك
فتعود بكتل من الوهم تنثرها بطموح فوق الأرض
ولكنها رغم ذلك تحمل سوادً
مجبرة لتجابه سرب من السواد لا يرحم
تساؤل يبعثر تسلسل فكرة معلقة بذيل قصه لم تكتمل
هل نحن بياض ملطخ باالسواد؟
ام سواد يغزونا البياض؟
كلا السؤالين تؤرقني الاجابه عليهما
أخاف أن ينشق من جديد ذلك الشرخ اللئيم في جدار السنين
مما تصفحتـ