فـي غِمارِ ليلـــــة..
وهذه الليلة ..
كما كلِّ ليلة ..
يُدوِّخُني المجهول ..
كي أخدُم بعضاً من بعضي ..
علَّهُ يكونُ طلةُ خيرٍ تُزوِّدُني ببدايةٍ قد أجهلُها من أسهلِها حتى مايكفيني من أصعبِها ..
..عزيمةٌ في قعرِ ماءٍ ومِكْحلة ..
..ونبتةٌ محروسةٌ لايزالُ يحتسي منها الشوكُ مايُمكنه ..
يُهذِّبُني الوجودُ على أنِّي التي ُأطيعُ إنعكاس ماتوعَّدَ من فراغٍ ليختلي في عُمقِ الماضي كيفما يشاء..
فاالحسرةُ مضرة والدمعةُأبوابُها مُضِّلة ..
سفرةٌ إلى حيثُ البقاء على صفيرِ مُشاكسٍ يلعبُ بإنتقاده على غفوةٍ من عَجَل ..
ألهمتني الهروب والطير على أسطحِ الغيب ..
كمن ينظرُ من ثُقبِ زيتٍ ويُناضلُ من عدم ..
فُتاتُ عُزلةٍ تأخذُ من الحُبِ مافيني ..
وتدفعُني في عرضِ الرُغْمِ عني ..
لِتُعلمُني كيف أن الخيار يأمرني وينحتُني كجمادٍ صُلْب..
بتشكيلةٍ قد تتغيَّر أو يُراعى فيها حِسٌّ ما ..
أظُنُه العراء الذي لايُخْفي رياحه عن نسمة هواء ..
والَّلوحُ الذي يُشهدُ بعبءِ الخفاء ..
جوَّعتني تلك المُفردات التي تفوقُ أرحام الكون ..
وتنبِشُ أحشاء الشُعور ..
في نفْيٍ لِمُلاحقةٍ وتنفيسٍ لمُنافسة ..
فما طابَ لي كُلْفةٌ َأجهدَتْ نُعومتي ..
وأذابت آخرَ مايُنعِشُ في غِمارِ نزفي ..
أظُنُ أنني تأخرتُ بحملِ الآتي
أمنيةٌ لم ألحظْها بعد ..
وقرارٌ لم يلحظه البعض ..
أسرعُ ماينزعُني نظرةُ إنتزاعٍ لعاطفةِ هذياني ..
وأوسعُ مايُشتتني دفنُ قلبي في دمٍ فاسدٍ وحبسِ دماءي ..
إن مِتُّ فلا بأسَ ولا بؤسْ ..
فكلُ مافيني نبضةٌ وقِطعة حَيتْ ..
ستزولُ في أيِّ لحظةٍ هي..
لذلك اليوم الآتي..!!
م0ن
راق لى