خَلف الأبوابْ المغلقه
خَلف الأبوابْ المغلقه حِكايه لِعيون جفت من صَمت الجدران !
منظر الشبابيك لم يَعد يضيئ بالصباح عِند مُلاقات الضَوء وطرف السِتاره
حِين هِي في وسط السرير تحتضن مخدتها الحَمراء
أرادت أن تحتضناها بعنف لـ تُحاول غسل الألم بـ نَوبات النشيج
مُنذ أن عَرفت نفسها لم تنطق بالآه وزفراتْ تَضج بالأنِين
الآنْ منظر مَلامحها تارِيخ الظلام حين يَتسلقه الصمت المُتيبس
ذَاك مِن وضعها فِي لِيالي بأقصى الوَجع غائرة المَلامحْ
رَائحة الخِيانه تضج حولها برائِحة العَفن
أرخى الزمن سَتائر وأدْ الحلم كـ سماء لا تَرتجي مَجئ الشَمس
ولَم تفلح بَعد ترجمة منظر الغُروب حِين يَدس مُن حولها الظلام
أنتْ ... هُو ... إنكسَار روحها حِين ينقضي وطره
جَرحت حنجرتها بألف آه مِن شكوى لا تَرتجي جَوابْ
تَسير ببراءة عِين ثكلى تطوي دفاتر المَاضي لـ سنين لا تَرتجِي غسل المَطر
العَالم بأسره أهداها أعقَاب سَجائرْ الخذلانْ
تنفضها فِي لَحظاتْ يابسه تُخلد في ذاكرتِهَا الوَهنْ
حتى باتت تِيه يَمتد لِـ أقصى الوعِي وتَرتجفْ
بِلا إدراك بلا مَشاعر بلا رُوحْ
ويُلقنها الجِدار كِيف تَبكي ؟!
أهداهَا المَساء شامخ تُراقصه أغنيه فَـ نَشرتها عَلى اللِيل صَفحة قَديمَه
أهداها وردَه حَمراء فـ تيبستْ التَناهيد عِند بَائع الزهورْ
أعَطاها حُضوره بِتاريخ حُلم فَـ لفح وجهها بِالسقمْ
أعطاها غِيمات فَـ باتت صَلاة إستسقاء فَزعاً
ويُخلد الزَمن نَبضها وتَبقى هِي نَسياً مَنسياً !!!
راقنى