صلاة الجمعة : الوقفة الاولى:
سميت صلاة الجمعة بهذا الاسم لجمعها الخلق الكثير، ويومها أفضل أيام الأسبوع ، روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا ، فكان لليهود يوم السبت ، وللنصارى يوم الأحد ، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة "
جاء الأمر الرباني بحضور هذا الاجتماع واستماع الخطبة واقامة تلك الصلاة فقال تعالى : [قرآن]" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " (الجمعة، 9)[/قرآن]
قال ابن القيم : ( كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره ، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه ؟ على قولين ، هما وجهان لأصحاب الشافعي ، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره بسورتي ( السجدة ) و ( الانسان )) .
الى أن قال: ( سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقول: انما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان وما يكون في يومها ، فانهما اشتملتا على خلق آدم ، وعلى ذكر المعاد ، وحشر العباد ، وذلك يوم الجمعة وكان في قرائتهما في هذا اليوم تذكير الأمة بما كان فيه ويكون )
منقولى