السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع هدية لكل إنسان يريد أن ينجو حقيقة من دنيا الصراعات
صراعات السلطة صراعات الشهرة صراعات المال
وصراعات ..............أخرى
لاتُخــمد ما بداخلك بعد أن ثار
دعها تثور بداخلك من حقها ::::: دعها تفجر براكين قد أخمدتها
دعها فإن القلب أشعل نارها ::::: دعها فحب الدنيا أثقل ظهرها
دعها تلومك بل توبخ هذا حقها ::::: دعها فهذا الحرُ حر لظاها
دعها فقد علا صوت نواحها ::::: دعها فإن الظلم ألهب صبرها
دعها فإن الموت يأتى مسرعا ::::: دعها فحان الآن فك زمامها
دعها وقل لله أقبل توبتي ::::: دعها وتب فإن الله يرحم ذلها
أخـــي / أختـــي
في هذه الدنيــــا كم ثارت حواسنا ولم نبالي ..؟
كم مرة كتبت يداك فى شات او منتدي كلام لا يراد به رضي الله ...؟
كم مرة شاهدت عيناك مـــا لا يرضاه لك الله أن تراه ...؟
كم مشيت بقدميك في طريق لمعصية الله ...؟
كم وقعت بلسانك في نميمة وكذب ...؟
كم سمعت منكرات ولم تبالى أذناك ...؟
حقيقة الأعضاء تثور
لكن طغي القلب الذى تملكه الهوي وحب العصيان
فما عاد يستمع لصراخ الجوارح
أين أنت ذاهب بنا ...؟
ستهلكنا في النار
لكن لا يلتفت القلب لانه أشرب بحب الدنيا وملاذها
لا تضيع الثورة وأجعها ثروة لك تصلح بها من نفسك
حتى لا تندم ولا ينفع حينها الندم
قال تعالي
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النور : 24]
وعن أنس قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك
فقال هل تدرون مما أضحك ؟ . قال قلنا الله ورسوله أعلم .
قال من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم ؟
قال يقول بلى . قال فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني .
قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا .
قال فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي .
قال فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام .
قال فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل .( رواه مسلم )
فكم ظلمنا أنفسنا وتربصنا بها لتحيا في الدنيا سعيدة جهلاً منا بحقيقة الأمر
فليراجع كل منا نفسه
وليجعل ثورته داخله تصلح ما جناه هذا الظالم (القلب)
يقول رسولنا صلى الله عليه و سلم :
" إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " متفق عليه
فالقلب ملك ، و الأعضاء جنوده ؛ فإذا صلح القلب ، صلحت الرعية ، و إذا فسد ، فسدت.
و لقد كان الصالحون يخشون أن تشغل قلوبهم بغير الله ؛
فإذا أحبوا شيئا من الدنيا ووافق هواهم تركوه خوفا من أن يشغلهم عن ذكر الله ،
إذ أن كل من شغل بشيء أحبه ،
و إذا شغل الإنسان بحب الدنيا انشغل بها قلبه عن حب الآخرة.
والمشغول بالخلق محجوب عن الحق!!
والمشغول بالحق محجوب عن الخلق!!
وأفضل ما يعالج تلك القلوب من الآفات و النقائص و القسوة و الصدأ
هو أدعية الرسول صلى الله عليه و سلم
" اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك " أخرجه مسلم
وعن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به
فهل تخاف علينا ؟ قال نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء .
رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألبانى
من حق القلب علينا أن نحصنه من الآفات ....
بتلاوة القرآن عن وعي و إدراك ، و بالصلاة التي تستغرق العقل و الوجدان ....
و بذكر الله الذي يتجه فيه الإنسان بقلبه و جوارحه إلى مولاه الخالق الرحمن.
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر : 44]
اللهم انفعنا وأنفع بنا وتب علينا توبة ترضيك