السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يَزينك الوعي، ويغشاك الايمان، وتتوفر لديك الموهبة، وفي جعبتك إمكانات لا يستهان بها،،،،،!
ومع ذلك تمارس الانعزال، وتتخفى وراء الأستار، وتقبع محتسيا (شاي الخلوة) بنكهة صديق او صديقين،،، تقسم الناس او تصنفهم كما يحلو لك،،،،،!
ومن لم يكن معنا او يشيد بنا، فهو ضدنا وخصمنا،،،،! أو لا أقل من تجاهل دوره وبخسه حقه ،،،،،!
في حين قد تكون احيانا في مسارب عش الزوجية، ما بين سوق صاخب، او حديقة غناء، او مشكلة عائلية،،،،!
ما هكذا تدار الامور،،،؟!
ولا هكذا تؤتى البيوت من ابوابها،،،!
وليس بهذه الطريقة تُمارس العملية النقدية الاجتماعية،،؟!
بل الواجب كف اللسان، والخروج من الانعزال، وركوب لجة الحيوان، والإسهام بقدر الطاقة والعمل،،،،،!
ولئن تكون عاملا ذا تقصير وخلل، خير من أن تكون منعزلا ناقدا، تقدم أوسمة الابداع، او نياشين الجودة والإتقان،،،،!
دون اي شمعة من تحرك، او راية جد واستعداد،،،،!
ألم تسمع قول حسان رضي الله عنه:
لنا في كل يوم من معدٍ// قتال او سباب او هجاءُ
فهو قول ملتحف بفعل وعمل وتحرك،،،!
وفي القران (( خذوا ما أتيناكم بقوة )) سورة البقرة.
وقال عن أهل الكهف الفتية المؤمنين(( إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض )) سورة الكهف .
بينما صاحبنا،له في كل قضية رأي، وفي كل مطروح حل، لا يترك العلم لأهله، ولا الدعوة لفرسانها، ولا التاريخ لوعاته،،،،!
بل ناطق شبه رسمي في سائر الأحداث والمواقف،،،،،!
دون تحرك او عمل،،،،!
فواعحبي من ناقد متفيهقٍ// يلج بحار الرأي وهو جهولُ
ولم يبق في الدنيا مساحةَ عاملٍ// يطير بجهل وهو فيها يصولُ
وقد قال جورج برناردشو ( كلما عملت أكثر عشت أكثر)،، فالعمل مفتاح الجد والنجاح، والصعود للاعالي،،،!
وإن الخيرات المكنوزة في داخلك، حقها البيان والإظهار، فلا يصلح التخفي في زمن الوضوح، او الانزواء ، والاعداء في كل مكان، او التباطؤ، والدنيا زاحفة،،،!
ثم تأتي منظرا مفتئا على إخوانك تخوض في كل شئ،،،! او توزع المهام من مكان سحيق ،،،!
لا يصح ذلك، ولا يسوغ،،،!
والسياق الصحيح، والسباق السليم، هجر العزلة، ونبذ الاستخفاء، والاندماج مع العاملين، والدخول في ركب المسارعين المبادرين،،، فقد قال تعالى: سارعوا وسابقوا،،،! وقال رسولنا الكريم: بادروا بالأعمال،،، الخ
فقيمتك تكمن في العمل والمشاركة، وليس نقادا منزويا، او ناصحا مكتبيا، تتكلم ولم تطالع او تقف، وتعيش القضية، فتقع في اخطاء لسبب الجهل والتباعد، وضعف الرؤية والروية،،،!
ومثلك يفقه ذلك ويعيه،،،،! والله يوفقنا جميعا،،،،