سواء كنت تعتقد أنك تستطيع عمل شيء أم لا فأنت على حق
هنري فورد
هذا صحيح، فإن كنت تعتقد بأنك تستطيع عمل شيئاً ما فإنك ستقوم بأدائه وستحصل عليه بإذن الله عاجلاً أم آجلاً، أما إن كنت تعتقد بأنك لا تستطيع فعل شيئاً ما فإنك لن تقوم بفعله ( لاعتقادك بعدم إمكانية الحصول أو الوصول إليه ) وبهذه الطريقة يكون عقلك الواعي قد برمج عقلك الباطن على عدم القدرة، وبالتالي لن تصل إليه حيث أن العقل الباطن سيعمل بموجب تلك التعليمات وسيحرص على تطبيقها، وستخاطب نفسك بأنك كنت تعلم ذلك مسبقاً!!!
وفي الحديث القدسي يقول جل وعلا " أنا عند حسن ظن عبدي بي، فليظن عبدي بي ما شاء"
وهذا مصداقاً لما ورد بالأثر" تفاءلوا بالخير تجدوه"
وكما قال الشاعر:
أُعللُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ
فلولا التفاؤل والأمل لما صفى عيش لابن آدم.
لذا عليك أن تحدد ما إذا كنت متفائلاً في حياتك اليومية من عدمه، وذلك عن طريق ترديد أسئلة مثل:
- هل أضع لنفسي أهدافاً عالية وسامية؟
- أم غالباً ما تكون أهدافي أو طموحاتي ضحلة وسهلة المنال؟
- إذا ما واجهتني معوقة خلال حياتي اليومية، هل يسبب لي ذلك القلق من عدم قدرتي على التغلب عليها؟
- أم يكون لي الأمل والثقة بالنفس على إمكانية حلها؟
- هل أنا شخص واثق من نفسه وقدراته؟
أخي... أختي يا من تقرؤون هذه الكلمات هل تعرفون إلى أين تتجه بكم أفكاركم؟
هل إلى علو وشموخ... أم إلى دنو وسفول؟
إن شاء الله تكونوا ممن تعلو وتسمو به أفكاره وإلا لما كنتم تقرؤون هذه الكلمات