لا تخلو مجالس الحجاج بعد قضاء المناسك ،
من قولهم حججت مع حملة كذا والمطوف فلان وفعلتُ
وعملتُ وطفتُ ورميتُ وذبحتُ وسلسلةٌ من التباهي؛
بالأعمال والأقوال ونسي الحاج أو تناسي:
أنَّ الإخلاص لله تعالى هو المقصود
حقاً من الحج وأن لا يرجو به إلا الله عز وجل قال تعالى:
" وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ "
وقال :" فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ"
وقال:"ألا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ "
وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم :
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرءٍ ما نوى"
قال شريح : الحاج قليل والركبان كثير،
وما أكثر من يعمل الخير ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه .
قال ابن رجب : لا يقصد الحاج بحجه؛
رياءً وسمعة ولا مباهاة
ولا فخراً ولا خيلاء ؛
بل يقصد وجه الله ورضوانه، ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لله به.
روى أنس رضي الله عنه:
حج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
على رحل رث وقطيفة ما تساوي أربعة دراهم وقال:
: "اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة "
رواه ابن ماجة
صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ألا أين نحن منه من قدوة؟!
الورقة السابعة " التلبية "