قراءة في كتاب الأربعون التاريخية
جامع الأحاديث محمد خير رمضان يوسف وقد ذكر في مقدمته حبه لجمع لتلك الأحاديث فقال :
"فإن آفاق التاريخ رحبة في السنة النبوية الكريمة، ففيها أخبار وحوادث بدء الخلق، وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأخبار الماضين في كل ما ورد عنهم، من عبادات وأحوال وسير وسلوك، وحتى إشارات وأوليات للعبرة والعظة، إضافة إلى أخبار الجاهلية، وحتى جوانب عديدة من السيرة النبوية، بل إن أخبار المستقبل وحوادثه المتوقعة تصنف في التاريخ، وهي هنا نبوءات الرسول (ص).
وقد أحببت جمع طائفة متنوعة من هذه الأحاديث، تبلغ الأربعين حديثا، وخاصة ما كانت العبرة والفائدة منها قريبة وواضحة، وعلقت عليها تعليقات خفيفة، وخرجت جميع أحاديثها، مع بيان حكمها، ما لم تكن في الصحيحين أو أحدهما، وقد اقتصرت منها على الصحيح.
وألحقت حديثين من أحاديث المستقبل بهذه الأربعين، زيادة عليها.
(1)
بدء الخلق
عن عمران بن حصين، أن رسول الله (ص) قال:
"كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض"جزء من حديث رواه البخاري (3019).
الخطأ أن كتابة كل شىء كانت في الذكر وهو ما يخالف أنها في الكتاب المبين كما قال تعالى :
"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين"
(2)
خلق آدم عليه السلام
عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) قال:
"خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله. فزادوه "ورحمة الله"، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
صحيح البخاري (3148)، صحيح مسلم (2841).
والخطأ هو خلق الناس في الجنة على صورة آدم (ص)60 ذراعا وهو يخالف أن الله يخلق الإنسان كما كان فى الدنيا وفى هذا قال تعالى :
"كما بدأنا أول خلق نعيده "
وهذا الخلق يكون متماثل بحيث يكون البنان أى الإصبع هو نفس الإصبع وفى هذا قال تعالى
"بلى قادرين على أن نسوى بنانه "
(3)
اختتان إبراهيم عليه السلام
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):
"اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم".
صحيح البخاري (3178)، صحيح مسلم (2370)، واللفظ للأول.
والخطأ اختتان إبراهيم (ص) وهو تخريف لأن الاختتان هو الذى يأمر بتغيير خلقة الله وفى هذا قال الله على لسانه "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله "والختان هو تغيير خلقة الله بإزالة جزء من الجسم لم يخلقه الله عبثا .
(4)
الأنبياء والخلفاء
عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي (ص) قال:
"كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون".
قالوا: فما تأمرنا؟
قال: "فوا ببيعة الأول فالأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم".
صحيح البخاري (3268)، صحيح مسلم (1842).
الخطأ العلم بالغيب الممثل في كثرة الخلفاء بعده وهو ما يخالف أنه الله لا يعرف الغيب كما قال تعالى على لسانه:
" ولا أعلم الغيب"
(5)
حال فرعون عند الغرق
عن ابن عباس، أن النبي (ص) قال:
"لما أغرق الله فرعون قال: {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} [سورة يونس: 90]، فقال جبريل: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة".
رواه الترمذي (3107) وقال: حديث حسن، صحيح الجامع الصغير (5206).
والخطأ هو خوف جبريل أن تدرك الرحمة فرعون بعد تشهده ويخالف هذا أن جبريل (ص)يعلم أن التوبة عند الموت لا تنفع وفى هذا قال تعالى "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن"
(6)
الثلاثة الذين تكلموا في المهد
عن أبي هريرة، عن النبي (ص) قال:
"لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة:
عيسى.
وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج، كان يصلي، جاءته أمه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات. وكان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيا فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما، فقالت: من جريج، فأتوه، فكسروا صومعته، وأنزلوه، وسبوه. فتوضأ وصلى، ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي. قالوا: نبني صومعتك من ذهب؟ قال: لا، إلا من طين.
وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله، فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله. ثم أقبل على ثديها يمصه - قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى النبي (ص) يمص إصبعه - ثم مر بأمة فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فترك ثديها فقال: اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون: سرقت، زنيت، ولم تفعل".
صحيح البخاري (1268)، صحيح مسلم (2550)."
الخطأ اعطاء الله معجزات لغير الرسل(ص) كالرضيع الاسرائيلى والرضيع الذى أنقذ جريج وهو ما يخالف أن الله لا يعطى الآيات وهى المعجزات إلا للرسل(ص) كما قال تعالى :
"وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
أصحاب الغار
عن عبدالله بن عمر ما قال: سمعت رسول الله (ص) يقول:
"انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا، فشربا غبوقهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة. فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج".
قال النبي (ص): "وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة، غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها".
قال النبي (ص): "وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله، أد إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك. فأخذه كله فاستاقه، فلم يترك منه شيئا. اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون".متفق عليه، صحيح البخاري (2152)، صحيح مسلم (2743)، واللفظ للأول.
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(8)
الحرص على وفاء الدين
عن أبي هريرة ، عن النبي (ص):
"أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل بأن يسلفه ألف دينار، فدفعها إليه، فخرج في البحر، فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة، فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار، فرمى بها في البحر، فخرج الرجل الذي كان أسلفه، فإذا بالخشبة، فأخذها لأهله حطبا، فلما نشرها وجد المال".
صحيح البخاري (1427)، صحيح مسلم (2743)، واللفظ للأول (1).
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(9)
الفرق
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):
"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".
صحيح ابن حبان (6247)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط البخاري، صحيح الجامع الصغير (1083).
والخطأ هو افتراق الأمة والأمة الإسلامية لا تفترق لكونها واحدة مصداق لقوله تعالى بسورة المؤمنون "وإن هذه أمتكم أمة واحدة"
(10)
فتنة النساء
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (ص) قال:
"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".صحيح مسلم (2742)، صحيح ابن حبان (3221).
الخطأ أن اول فتنى بنى إسرائيل كانت النساء وهو ما يخالف أنهم اجيال متعددة وكلهم ابتلاهم الله بالشر والخير كما قال تعالى:" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
كما ان النساء فتنة للرجال فالرجال فتنة للنساء كما قال تعالى :
"إنما أموالكم وأولادكم فتنة"
(11)
ذو الكفل
عن عبدالله بن عمر قال: سمعت النبي (ص) أكثر من عشرين مرة يقول:
"كان ذو الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من شيء، فهوي امرأة، فراودها على نفسها، وأعطاها ستين دينارا، فلما جلس منها بكت وأرعدت، فقال لها: ما لك؟
فقالت: إني والله لم أعمل هذا العمل قط، وما عملته إلا من حاجة.
قال: فندم ذو الكفل، وقام من غير أن يكون منه شيء. فأدركه الموت من ليلته، فلما أصبح وجدوا على بابه مكتوبا: إن الله قد غفر لك".
رواه ابن حبان في صحيحه (387)، وصححه الشيخ شعيب على شرط مسلم، سنن الترمذي (2496) وقال: حديث حسن، المستدرك على الصحيحين (7651) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه."
الغلط أن ذو الكفل (ص)كان رجلا كان رجلا كافرا يعمل كل الجرائم وهو ما يخالف كونه رسولا يعمل الصالحات كما قال تعالى:
"وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين"
(12)
رفات يوسف عليه السلام
عن أبي موسى الأشعري، أن النبي (ص) قال:
"إن موسى (ص) لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف (ص) لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله ألا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل.
فبعث إليها، فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف، قالت: حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة.
فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها.
فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: أنضبوا هذا الماء. فأنضبوه، فقالت: احتفروا. فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، وإذا الطريق مثل ضوء النهار".رواه ابن حبان في صحيحه (723)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح، مسند أبي يعلى (7254) وذكر الشيخ حسين أسد أن إسناده حسن، المستدرك على الصحيحين (4088) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه."
الخطأ نبش القبرلاستخراج جثة وهو ما يخالف حرمة نبش القبور لأى سبب إلا ان يكون الشك في مقتل الميت
والخطأ معرفة المرأة قبر يوسف(ص) وما بين يوسف(ص) وموسى(ص) قرون كثيرة ولا يمكن لأحد ان يعرف مكان القبر وهو لم يعش في ذلك الزمان
(13)
خمس الكلمات
عن الحارث الأشعري، أن رسول الله (ص) قال:
"إن الله جل وعلا أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، وإن عيسى قال له: إن الله قد أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تأمرهم، وإما أن آمرهم.
قال: فجمع الناس في بيت المقدس حتى امتلأت، وجلسوا على الشرفات، فوعظهم وقال: إن الله جل وعلا أمرني بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن:
أولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، ومثل ذلك مثل رجل اشترى عبدا بخالص ماله بذهب أو ورق، وقال له: هذه داري وهذا عملي، فجعل العبد يعمل ويؤدي إلى غير سيده، فأيكم يسره أن يكون عبده هكذا؟ وإن الله خلقكم ورزقكم، فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا.
وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإن العبد إذا لم يلتفت استقبله جل وعلا بوجهه.
وآمركم بالصيام، وإنما مثل ذلك كمثل رجل معه صرة فيها مسك، وعنده عصابة يسره أن يجدوا ريحها، فإن الصيام عند الله أطيب من ريح المسك.
وآمركم بالصدقة، وإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فأوثقوا يده إلى عنقه، وأرادوا أن يضربوا عنقه، فقال: هل لكم أن أفدي نفسي؟ فجعل يعطيهم القليل والكثير ليفك نفسه منهم.
وآمركم بذكر الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره، فأتى على حصين، فأحرز نفسه فيه، فكذلك العبد، لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله".
قال رسول الله (ص): "وأنا آمركم بخمس أمرني الله بها: بالجماعة، والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الإسلام من عنقه، إلا أن يراجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثا جهنم".
قال رجل: وإن صام وصلى؟
قال: "وإن صام وصلى. فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله".
صحيح ابن حبان (6233)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط الشيخين (واللفظ له)، سنن الترمذي (2863) وقال: حديث حسن صحيح غريب، وابن خزيمة (جزء منه) (1895)، وذكر محققه أن إسناده صحيح.
والخطأ هو أن مفارق الجماعة كافر ويخالف هذا أن مفارق الجماعة قد يكون مسلما وقد يكون كافرا بدليل أن هارون (ص)خالف جماعة بنى إسرائيل عندما عبدوا العجل وفى هذا قال تعالى "ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى "وبدليل أن الرسل (ص)كلهم قد فارقوا جماعاتهم وأديانهم إلى دين الله كما أن فراق الجماعة واجب إذا ضلت الجماعة
(14)
إماطة الأذى
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):
"حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير إلا غصن شوك كان على الطريق كان يؤذي الناس، فعزله، فغفر له".رواه ابن حبان في صحيحه (538) وذكر الشيخ شعيب أن إسناده حسن. كما رواه ابن عبدالبر في التمهيد (22/ 13).
الخطأ دخول رجل الجنة عمل الشر كله وليس له عمل صالح هو إماطة الأذى من الطريق وهو ما يخالف أن دخول الجنة يكون بالإيمان والعمل الصالح وليس هنا إيمان وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ومن عمل صالحا من ذكرا أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب"
(15)
محدثون
عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) قال:
"إنه كان قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب".
رواه الشيخان وغيرهما، صحيح البخاري (3282)، صحيح مسلم (2398)، واللفظ للأول."
الخطـأ وجود عمر كمحدث والمقصود ملهم ينزل عليه الوحى وهو ما يخالف أن هذا آية أى معجزة وقد منع الله الآيات فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
(16)
قيام الليل
عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله (ص) قال:
"عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم"صحيح ابن خزيمة (1135)، وذكر محققه أنه حسن بشواهده، سنن الترمذي (3549) وذكر أنه أصح من حديث بلال، المستدرك على الصحيحين (1156) من رواية بلال وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
الحديث معناه صحيح
(17)
الغنائم
عن أبي هريرة، عن النبي (ص) قال:
"لم تحل الغنائم لأحد سود الرؤوس من قبلكم، كانت تنزل نار من السماء فتأكلها".
سنن الترمذي (3085) وقال: حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش، صحيح ابن حبان (4806) وصحح الشيخ شعيب إسناده على شرط الشيخين.
والخطأ إحلال الغنائم للمسلمين فى عهد النبى(ص)فقط وهو يخالف أن الله أباح الغنائم لبنى إسرائيل فقال :
"وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا "
فهنا أباح لهم الأكل وهو الأخذ من البلد المفتوحة كما يري
(18)
التعذيب
عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله (ص)، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟
قال: "كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه.
والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون".رواه البخاري في صحيحه (3416)، وأحمد في المسند (21595).
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى سير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه وهو ما يخالف أنه لا يعرف الغيب كما قال تعالى على لسانه:
"ولا أعلم الغيب"
(19)
الغلام المؤمن
عن صهيب، أن رسول الله (ص) قال:
" كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر. فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه. فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر.
فبينما هو كذلك، إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. فرماها، فقتلها، ومضى الناس.
فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني، أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي.
وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء.
فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع، إن أنت شفيتني. فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن بالله، فشفاه الله.
فأتى الملك، فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي. قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله.
فأخذه، فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام.
فجئ بالغلام، فقال له الملك: أي بني، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله. فأخذه، فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب.
فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمئشار، فوضع المئشار على مفرق رأسه، فشقه، حتى وقع شقاه.
ثم جيء بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه.
ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا. فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه.
فذهبوا به، فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فرجف بهم الجبل، فسقطوا.
وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله.
فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه، وإلا فاقذفوه.
فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانكفأت بهم السفينة، فغرقوا.
وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله.
فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به. قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام. ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني.
فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رماه، فوقع السهم في صدغه. فوضع يده في صدغه في موضع السهم، فمات.
فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام.
فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس.
فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت، وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له: اقتحم.
ففعلوا، حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها، فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه، اصبري فإنك على الحق".
صحيح مسلم (3005)، صحيح ابن حبان (873)، مسند أحمد (23976).
والخطأ أن أصحاب الأخدود حدث فى الفترة بين محمد (ص)وعيسى (ص)ويخالف هذا أن أصحاب الأخدود كانوا فى عهد محمد(ص) بدليل قوله :
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم "فهنا يبين الله لنا أن لم يتب منهم سيدخل النار وما دامت التوبة بابها مفتوح فهو حديث عن موجودين فى ذلك العهد .
والخطأ إعطاء المعجزات ل(ص) كالغلام وهو ما يخالف أنها خاصة بالرسل(ص) كما قال تعالى " وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
(20)
كثرة الأسئلة والاختلاف
عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) قال:
"دعوني ما تركتكم، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".
رواه البخاري وغيره، صحيحه (6858)، صحيح مسلم (1337)، سنن الترمذي (2679) وقال: حديث حسن صحيح. واللفظ للبخاري.
والخطأ هنا هو أن سبب الهلاك السؤال وهو يخالف أمر الله لنا بالسؤال بقوله بسورة النحل "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "إذا فسبب الهلاك ليس السؤال بل إنه كثيرا ما يكون سبب النجاة وأما الكفر فهو سبب الهلاك
(21)
قبور الأنبياء
عن جندب قال: سمعت النبي (ص) قبل أن يموت بخمس وهو يقول:
"ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك".
جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (532).
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(22)
صلاة العصر
عن أبي بصرة الغفاري قال:
صلى بنا رسول الله (ص) العصر بالمخمص فقال:
"إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد". والشاهد: النجم.
صحيح مسلم (830)، صحيح ابن حبان (1471)، مسند أحمد (27270).
الخطأ أن اجر الصلاة يكون مرتين وهو ما يخالف أنه اجر واحد وهو عشر حسنات كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
(23)
المرأة المخزومية والسرقة
عن عائشة ا:
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله (ص)؟
فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله (ص)؟
فكلمه أسامة، فقال رسول الله (ص): "أتشفع في حد من حدود الله؟ "
ثم قام فاختطب فقال: "أيها الناس، إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"رواه البخاري في صحيحه (3288)، ومسلم في صحيحه (1688)، وآخرون، واللفظ للأخير.
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(24)
خطر الشح
عن جابر بن عبدالله، أن رسول الله (ص) قال:
"اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم".
رواه مسلم في صحيحه (2578)، وأحمد في مسنده (14501).
الخطأ أن الظلم شىء والشح شىء أخر والشح هو من ضمن الظلم
(25)
إنظار المعسر
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله (ص):
"تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا. قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس، فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر. قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه".
رواه الشيخان وغيرهما، البخاري (1971)، مسلم (1560)، واللفظ للأخير.
الخطأ دخول رجل الجنة عمل الشر كله وليس له عمل صالح إلا التجاوز عن المعسر وهو ما يخالف أن دخول الجنة يكون بالإيمان والعمل الصالح وليس هنا إيمان وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ومن عمل صالحا من ذكرا أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب"
(26)
المسرف الخائف
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص) قال:
"أسرف رجل على نفسه، فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في الريح في البحر، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه به أحدا.
قال: ففعلوا ذلك به، فقال للأرض: أدي ما أخذت. فإذا هو قائم. فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خشيتك يا رب! أو قال: مخافتك. فغفر له بذلك".
رواه مسلم في صحيحه (2756)، والبخاري من رواية أبي سعيد (3291)، واللفظ للأول.
الخطأ دخول رجل الجنة عمل الشر كله وليس له عمل صالح وحاول الهروب من عذاب الله بحرق نفسه وهو ما يخالف أن دخول الجنة يكون بالإيمان والعمل الصالح وليس هنا إيمان وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ومن عمل صالحا من ذكرا أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب"
(27)
قاتل المائة
عن أبي سعيد الخدري، أن نبي الله (ص) قال:
"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة.
ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء.
فانطلق، حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط. فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له. فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة".
صحيح البخاري (3283)، صحيح مسلم (2766)، صحيح ابن حبان (611). واللفظ لمسلم.
والخطأ أن الله غفر للقاتل بسبب قربه من قرية الرجل الأخير بشبر عن القرية الأخرى ويخالف هذا أن الله يغفر لمن تعمد الخير فى قلبه حتى وإن أخطأ وفى هذا قال تعالى :
"لا جناح عليكم فيما أخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "
والغفران لا يحتاج للتطويل والتقصير والجدال بين الملائكة لأن الأمر صريح لهم بأن هذا فى الجنة وذاك فى النار .
(28)
أم الخبائث
عن عبدالرحمن بن الحارث قال: سمعت عثمان بن عفان خطيبا: سمعت النبي (ص) يقول:
"اجتنبوا أم الخبائث، فإنه كان رجل ممن قبلكم يتعبد ويعتزل الناس، فعلقته امرأة، فأرسلت إليه خادما، فقالت: إنا ندعوك لشهادة، فدخل، فطفقت كلما يدخل بابا أغلقته دونه، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة جالسة، وعندها غلام وباطية فيها خمر، فقالت: إنا لم ندعك لشهادة، ولكن دعوتك لتقتل هذا الغلام، أو تقع علي، أو تشرب كأسا من هذا الخمر، فإن أبيت صحت بك وفضحتك.
قال: فلما رأى أنه لا بد له من ذلك، قال: اسقيني كأسا من هذا الخمر.
فسقته كأسا من الخمر، فقال: زيديني، فلم يزل حتى وقع عليها، وقتل النفس. فاجتنبوا الخمر، فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدا، ليوشكن أحدهما يخرج صاحبه".رواه ابن حبان في صحيحه (5348)، وصححه الشيخ شعيب.
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(29)
الكبر والعجب
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول:
"بينما رجل يتبختر، يمشي في برديه، قد أعجبته، فخسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".
وفي لفظ آخر عنه: "إن رجلا ممن كان قبلكم يتبختر في حلة ... ".
صحيح مسلم (2088)، صحيح البخاري (5452)، مسند أحمد (10881)، وسنن الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو (2491) وقال: حديث صحيح. واللفظ لمسلم.
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(30)
الانتحار
عن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله (ص):
"كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع، فأخذ سكينا، فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة".
رواه البخاري في صحيحه (3276).
والخطأ هو تحريم الجنة على من نكأ جرحه فمات ويخالف هذا أن الله لا يحاسب على العمل وإنما على النية وهى ما تعمده القلب من العمل مصداق لقوله :
"ليس عليكم جناح فيما أخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "ومن ثم فليس كل من تسبب فى قتل نفسه يدخل النار لأن منهم من نيته حسنة فمنهم من يريد إراحة أهله من التعب والمال الذى يتكلفونه فى علاجه ومنهم من يظن أن ذلك يريحه من الألم وبعض المنتحرين لا يضع فى اعتباره أن انتحاره يأس من رحمة الله وذلك بمعنى أنه لا يتحدى الله وإنما كما يقال يفر من قضاء الله إلى قضاء الله
(31)
الطاعون
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد: ماذا سمعت من رسول الله (ص) في الطاعون؟ فقال أسامة:
"الطاعون رجس، أرسل على طائفة من بني إسرائيل، أو: على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه".
متفق عليه، صحيح البخاري (3286)، صحيح مسلم (2218)، واللفظ للأول.
الخطأ عدم معرفة النبى(ص) بكون الطاعون أرسل على بنى إسرائيل أو على من قبلهم والوحى معرفته قاطعة وليس فيها عدم تحديد
(32)
شحوم الميتة
قال رسول الله (ص) في الميتة:
"قاتل الله اليهود، إن الله لما حرم شحومها جملوه، ثم باعوه، فأكلوا ثمنه".
جزء من حديث رواه البخاري عن جابر في صحيحه (2121)، ومسلم (1581).
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(33)
بناء البيت الحرام
عن عائشة ا قالت:
قال لي رسول الله (ص): "لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت، ثم لبنيته على أساس إبراهيم عليه السلام، فإن قريشا استقصرت بناءه، وجعلت له خلفا".
صحيح البخاري (1508)، صحيح مسلم (1333). ولفظهما سواء.
الخطا ان الكعبة يبنيها الناس وهو ما يخالف أنها بناء خالد الله هو من وضعها كما قال تعالى :
" إن اول بيت وضع للناس للذى ببكى مباركة"
وهى لا يصيبها أى مكروه كالتهدم لأن الله يهلك من أراد فعل أى ذنب فيها وهو مكانه هلاك فوريا كما قال تعالى :" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه منن عذاب أليم"
(34)
الأذى في سبيل الدعوة
عن عروة، أن عائشة زوج النبي (ص) حدثته:
أنها قالت للنبي (ص): هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟
قال: "لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي (ص): بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا".صحيح البخاري (3059)، صحيح مسلم (1795).
الخطأ حدوث معجزة أى آية الصحابة وهو ما يخالف أن الله منع الله الآيات وهى المعجزات التى يراها الناس فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الأولون"
(35)
أكرم الناس
عن أبي هريرة قال:
سئل رسول الله (ص): أي الناس أكرم؟ قال:
"أكرمهم عند الله أتقاهم".
قالوا: ليس عن هذا نسألك.
قال: "فأكرم الناس يوسف نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله".
قالوا: ليس عن هذا نسألك.
قال: "فعن معادن العرب تسألونني؟ خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا".
صحيح البخاري (4412).
الخطأ أن الخيار في الجاهلية هم الخيار في الإسلام وهو ما يخالف أن الخيار هم من اختاروا الإسلام دينا ومعظمهم عن لن يكن كلهم كانوا من ضعاف وفقراء الناس
(36)
ابن جدعان
عن عائشة قالت:
يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟
قال: "لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين".
صحيح مسلم (214).
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(37)
وصف موسى وعيسى عليهما السلام
عن ابن عباس ما، عن النبي (ص) قال:
"رأيت ليلة أسري بي موسى، رجلا آدم، طوالا جعدا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا مربوعا، مربوع الخلق، إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس، ورأيت مالكا خازن النار، والدجال". في آيات أراهن الله إياه {فلا تكن في مرية من لقائه}
صحيح البخاري (3067)، صحيح مسلم (165).
والخطأ أن الآية من لقائه فى موسى(ص) وهو ما يخالف أنها فى لقاء الله وهى واضحة وصريحة ومنتزعة من السياق
(38)
يوم عاشوراء
عن ابن عباس:
أن النبي (ص) لما قدم المدينة وجدهم [أي اليهود] يصومون يوما، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله.
فقال: "أنا أولى بموسى منهم". فصامه، وأمر بصيامه.
والخطأ الأمر بصوم يوم عاشوراء وهو يخالف أن الله لم يفرض سوى صوم رمضان بقوله :
"يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم "
(39)
عمرو بن لحي
عن أبي هريرة: قال النبي (ص):
"رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب".
صحيح البخاري (4347)، صحيح مسلم (2856).
والخطأ حدوث معجزة هى رؤية النبى (ص)لعمرو فى النار وهو يخالف أن الله منع الآيات المعجزات فى عهد النبى (ص)وما بعده فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون
(40)
الذين ظلموا أنفسهم
عن عبدالله بن عمر ، أن النبي (ص) لما مر بالحجر قال:
"لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين، أن يصيبكم ما أصابهم". ثم تقنع بردائه وهو على الرحل.
صحيح البخاري (3200)، صحيح مسلم (2980)."
الخطأ النهى عن دخول مساكن الهالكين وهو ما يخالف وجوب النظر فيها للاعتبار بما حدث لهم فقال تعالى :
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكذبون"
الإخبار عن المستقبل
- في حديث جبريل (ص) وسؤاله رسول الله (ص) عن الإيمان والإسلام، الذي رواه عمر ، جاء في آخره:
فأخبرني عن الساعة؟
قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل".
قال: فأخبرني عن أمارتها؟
قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة، رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان".
رواه مسلم
الخطأ وجود علامات للساعة ووجود اى علامات يعنى معرفة موعد الساعة وهو ما يخالف أنه ى يعلم موعدها سوى الله كما قال :
" إلى ربك منتهاها"
وقال:
" لا يجليها لوقتها إلا هو"
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):
"يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم".رواه مسلم
والخطأ إتيان الدجالين بما لم يسمع الصحابة فى عهده فى قوله "يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم "يناقض قوله "يكون فى أخر الزمان دجالون "فكيف يسمع الصحابة وهم الأوائل كلام أواخر الأمة أليس هذا جنونا؟