عوامل مؤثرة في مهام وعمل مشرف التربية الخاصة.
إعداد وتقديم خبير التربية الخاصة
أ*. بلال عودة
هناك عوامل تؤثر على عمل مشرف التربية الخاصة تختلف من مركز لاخر
ومن دوله لاخرى نذكر منها :
1- مدى كفاءة مدير المركز الخاص:
وهنا اركز على هل يحمل هذا المدير شهادة متخصصة في التربية الخاصة ؟
لان من اكثر مايعاني منه مشرف التربية الخاصة عدم معرفة المدير
بمعنى ذوي الحاجات الخاصة واساليب تدريسهم وخططهم واساليب تدريسهم
الامر الذي ينعكس سلبا على اتخاذ الكثير من القرارات المتعلقة باوضاع الطلبة
ذوي الحاجات الخاصة وحتى اوضاع المعلمين
ويتضح الاثر السلبي جليا عندما تكون ادارة مدير المركز ادارة تسلطية (تعسفية)
لا تاخذ براي الاخرين ولا تاخذ واقع الحال ومصلحة المركز
كما يتضح الاثر السلبي ايضا عندما تكون نظرة المدير نظرة مادية تنظر فقط
لا تستقطاب اكبر عدد ممكن من ذوي الحاجات الخاصة متجاهلة الاعطاء الوافي
لحق كل طالب وخاصة عددهم داخل غرفة الصف
بحيث لايتجاوز (8) طلاب كحد اعلى
ومن (4-5) طلاب لصف الاعاقات الشديدة وطلبة التوحد .
2- حجم الاعباء والمهام المعطاة لمشرف التربية الخاصة :
فهناك مراكز تعطي المشرف مهاما ثانوية لاتكت بتخصصه بصلة من امور ادارية
ومالية والاشراف على باصات نقل الاطفال وغيرها الكثير
الامر الذي يضعف كفاءة المشرف في واجباته الاساسية .
3- مستوى المعلمين ومدى الخبرة لديهم في مجال تدريس الاطفال ذوي الحاجحات الخاصة :
فكثيرا مايصطدم المشرف بواقع معلمية ففيهم من تخصصات اخرى لاتمت للتربية الخاصة
بصلة ومنهم بلا خبرة ومنهم من يحمل درجة الدبلوم او البكالوريس بالتربية الخاصة
ولكنه لايفقه بالتربية الخاصة شيئا ؟؟؟؟؟؟؟
ومن المعلمين من وصلت بهم خبرتهم مع التعامل مع الاطفال ذوي الاعاقة
لدرجة الاحتراق النفسي .
اذن مشرف التربية الخاصة امام تحديات جسام تقف امامه يترتب عليه حلها او التخفيف
من حدها لضمان سير العمل بطريقة ناجحه .
4- الجانب الاقتصادي وهنا اركز على الاتي :
أ*. هل الراتب المعطى للمشرف يتناسب مع مقدار المهام الموكلة اليه والمصاعب
التي يواجهها ؟
ب*. هل تعمل ادارة المركز على توفير الوسائل والامكانيات والوسائل المتطورة
والضرورية التي من شانها رفع سوية العمل ؟
ج. هل الرواتب المعطاة للمعلمين تتناسب مع مقدار الجهد المبذول في تعليم الاطفال
ذوي الحاجات الخاصة
وخاصة اولئك المعلمين الذين يتعاملون مع الاعاقات الشديدة وحالات التوحد ؟
5- طبيعة العلاقة السائدة مابين العاملين في المركز .
وهنا اشير الى ان العلاقة القائمة على الاحترام والدفء وتقبل الاخرين
بعيدا عن النظرة التسلطية هي العلاقة الانجح،
لان العلاقة القائمة على التسلط وتصيد الاخطاء من اسوا العلاقات التي تحبط في المعلم
كل نظرة تطلع وكل حس ابداعي وتضعه في دائرة الخوف ( الامن الوظيفي )
فيصبح هاجس المعلم الوحيد ارضاء المسؤول عنه
ومن جهة اخرى هناك مشرفين من حملة شعار النقد فقط
بحيث لايعزز اداء المعلم الايجابي ولو كان واضحا وضوح الشمس .
6- شعور الاغتراب :
وغالبا مايسود هذا الشعور في حالتين :
أ*. المشرفين والمعلمين خارج ارض الوطن ومايواجهه المعلم والمشرف
من حرقة الغربة والبعد عن الاهل وخاصة في المناسبات .
ب*. الاغتراب الناتج عن انعدام مشاعر الدفء والحب والاحترام داخل المركز الواحد
وهذا ما تم الاشارة اليه في النقطة الخامسة السابقة
وتعتبر هذه النقطة اشد من النقطة (أ) من وجهة نظري الخاصة .