علامات الحج المبرور:
إنما يكون الحج مبرورا باجتماع أمرين فيه:
- أحدهما: الإتيان فيه بأعمال البر. والبر يطلق بمعنيين أحدهما:بمعنى الإحسان إلى الناس ، كما يقال: البر والصلة. وضده العقوق.
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن البر فقال: «البر حسن الخلق».
وكان ابن عمر يقول: إن البر شيء هين؛ وجه طليق وكلام لين. وهذا يحتاج إليه في الحج كثيرا، أعني معاملة الناس بالإحسان بالقول والفعل.
قال بعضهم: إنما سمي السفر سفرا، لأنه يسفر عن اخلاق الرجال.
وفي المسند عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بر الحج إطعام الطعام، وطيب الكلام»[حسنه الألباني].
وسئل سعيد بن جبير: "أي الحاج أفضل؟"، قال: "من أطعم الطعام، وكف لسانه"، قال الثوري: "سمعت أنه من بر الحج".
وقال أبو جعفر الباقر: "ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يأتِ بثلاثة: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يكف به غضبه، وحسن الصحبة لمن يصحبه من المسلمين"؛ فهذه الثلاثة يحتاج إليها في الأسفار، خصوصا في سفر الحج فمن كملها فقد كمل حجه وبر.