.
.
.
اِيه يَا نَفْس
كُلُّنَا.. سَ نَرْحَلُ !
تَفْضَحُنِي عَيْنَايَ عِنْدَ ذِكْرِ الرَّحِيلِ ~
بَعْدَ خَمْسِ سَنَوَآت !
مَآذَا لَوْ كَانَ بَعْدُ سَنَتَيْن !
أَوْ رُبَّمَآ الْآن ..
تُطَوِّقُنِي صُوَرُ الْعَابِرِينَ .. حِينَهَآ
وَأَسْأَلُ نَفْسِي :
مَآ قُرْبَانُكِ ؟!
مَآتَ مَنْ عَاشَ
سَبْعَ سَنَوَآتٍ فِي الْإِسْلَام
فَاهْتَزَّ لَهْ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ..
مَنْ سَ يَهْتَزُّ لِمَوْتُكِ يَا نَفْسِي ؟
فَقِيرَةُ أَنْتِ ..
مُنْغَمِسَةٌ فِي دُنْيَا الَّلذَائِذ
حَتَّى مَآ كَادَتِ الَّليَالِي تُنْسِيكِ
ذِكْرَ هَادِمِ الَّلذَّاتْ
إِلَّا حِينَ تُصْبِحِينَ
وَفِي مَوْطِنِكِ رَآئِحَةُ الْمَوْتِ
وَتُفْجَعِينَ بِ الرَّحِيِلِ ..~
حِينَهَآ يَا نَفْسُ تَعُودِينَ !
لِتَعُضِّي أَصَآبِعَ النَّدَمِ
وَتَسْأَلِينَ :
مَآ بَالِي فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ؟
وَحَقِيقَةُ الْحَيَآةِ الْبَرْزَخِيَّة ؛
رَأَيْتُهَآ فِي أَحْبَابِي الرَّآحِلِينَ !
تَمَهَّلِي ..
فَمَا زَآلَ
فِي الْعُمْرِ مَآ كُتِبَ لَكِ
شُدِّي مِئْزَرَكِ ،
وَآمْضِ فِي جِهَادٍ مَعَ الدُّنْيَا الْفَاتِنَةِ
وَعَسَى اللهُ أَنْ يُحْيِيَ بِكِ الْأُمَمِ ..!
.
يَا الله ~
هَبْنِي مِنَ الْإِيمَانِ مَآ يَجْعَلُنِي أُقَدِّمُ
لِ فِرْدَوْسِكَ الثَمَنَ الَّذِي تَسْتَحِق ♥
وَهَبْنِي مِنَ الصَّلَآحِ ..
مَآ يَخْتِمُ لِي بِ سَجْدَةٍ
لَآ أَرْفَعُ مِنْهَا أَبَدَآ