متى يا كـرام الحيّ عيني تراكـم
واسـمع من تلك الديار نداكـم
أمـر على الأبواب من غير حاجة
لعلي أراكـم أو أرى من يراكـم
سقاني الهوى كأساً من الحب صافياً
فيـا ليته لمـا سـقاني سقاكـم
أيا سـاكنين القلب والروح والحشى
فحاشاكـم ان تقطعون حشاكـم
حلفت يميناً لست أسـلو هواكـم
وقلبـي حزيـن مغـرم بهواكـم
ويا ليت قاضي العشـق يحكم بيننا
وداعي الهوى لمـا دعاني دعاكـم
فأن تطردوني كنت عبداً لعبدكـم
وإن تصلوني كان قصدي رضاكـم
أيـا بهجة العينين يـا غايـة المنى
تُـرى هل تجودوا باللقا لأراكـم
وإن قيل لي ماذا على الله تشتهـي
لقلت رضى الرحمن ثم رضاكـم
متى تجمع الدنيا التي فرقت بيننـا
ويحظى بكم قلبي وعيني تراكـم
قصيدة لــ : بهاء الدين الجيوشى