خارج نطاق الفهم فلسفة من اللّيل .
أشعر باللّيلِ وهو يتقدَّم بخطوات السَّهر إلى الصّباح وأنا لا أحملُ في علبةِ رأسي غير أسئلة تفتقر للإجابات فقد تراكمت بصورةٍ عشوائيّة قبل أيّام والآن أحاول ترتيب السّهل منها وحلّه بطريقة الأساتذة عِندما يرتبكون أمام طلاّبهم أُكثر من الحشو ومن الإيماءات السّخيفة أكتب على اللّوح تارة و تارة أمسح ما كتبت أخلع غطاء القلم و أرفعه بيدي إلى حدود فمي أنزله وأغطّي القلم وأضرب بغطائه على بناني وأتمايل كشجرة تجذّرت في تراب التّيه والرّيح تعذّبها وتساقط أوراقها ثمّ تطيّرها يا لها من مسكينة كانت تأمل من القدر أن يحقّق رغبتها وينزل عليها صاعقة تشطرها نصفين يحترقان في وحدة يتفحّم فيها ما يتفحّم والباقي يصبح رمادًا يمتزج بالغبار الواقف ويبتعد لا أحدَ يقدر على إرجاعه سأخرج جميع أفكاري قبل أن تسقط كحمم بركان مشتعلة فوق طاولتي المستديرة فأنا أعلم أنّ طعم الحماقة ساذج يقلّصني حتّى أتلاشى عِندما أبحث في مفارق الحديث عن زاوية مظلمة أضع ملامحي تحتها في خيبة فشل وسوء منقلب فالتّلاميذ خلفي والنّور أمامي سيكشف أمري كيف أنجو ؟ ومن أين لي بإجابة تكون نصف مقنعة ترضي الصّفوف الخلفيّة كأمنية صمت طال انتظارها لأنّهم يعشقون الضّحك ويكرهون الأساليب المعقّدة في حلّ الأسئلة فكيف بهم عِند من يعقّدها ولا يخرج بالنّتيجة لا أستطيع تحمّل سخرية الفاشلين وعذل النّاجحين سأصمد وسأرتّب أسئلتي و أجيب عليها فمن الغباء أن أنتهي هنا وأنا الّذي بدأت كيلا تصيبني النّهاية في مكاني ألآن أهرب منها لتلاحقني بعد أن لاحقتها طويلاً لن يكون نصيبي كنصيب الّدجّالين عِندما كشفت ألاعيبهم و سحقوا
م0ن