تساؤل حائر!!!!
لماذا كلما أحببنا بصدق وبشغف وبحنان .. يرحل الحبيب .. ؟؟
ولماذا حين نكون صادقين في مشاعرنا تجاه من نحب
نصطدم بصخرة الواقع الأليم .. ؟؟
ويقال لنا هذه كذبة إبريل .. !!
لماذا حين نتعلق بمن أحببنا نبقى في قوقعته ولا نرى أحدا سواه ..
وفجأة يتركنا ويرحل عنا ونعاني من الوحدة والشوق إليه .. ؟!
لماذا حين نسمع قصص الحب والغرام نعتقد بأننا أبطال هذه القصة ؟
وأن أحداثها كتبت لنا ومشاهدها تترجم عواطفنا ،
ولكننا لا نرضى بالنهاية الحزينة ونرمي القصة جانبا ؟
فقد مات البطل وعاشت المحبوبة من بعده رحلة من
الضياع والحزن حتى واراها الثرى ؟! ودفنت بالقرب من قبر الحبيب ؟
لماذا يرفض بعضهم حبنا ؟! هل لأننا لا نستحق أن نكون معهم ؟
أم لأننا لا نستحق حبهم أم لأننا لن ولن نصل لقلوبهم ؟ !
أم لأن الحب في نظرهم أغلى من أن يوصف وأن يكون معنا ؟!
لماذا كلما فتحنا صفحة جديدة من حياتنا وأمسكنا القلم جاء
من يمزق الأوراق ويكسر الأقلام ويريق الحبر على الأرض . ؟!
لماذا نتحدث عن المشاعر في زمن خلت فيه النفوس من أنقى المشاعر ؟
وحرمت من أجمل لحظات الحب . ؟
عفوا يا من تقرؤون رسالتي وتتابعون كلماتي ،
وتهمسون في أذن الآخرين عن جنوني سأعلنها صراحة ومن غير جدال ،
هذه شهادة مني بالتنازل عنكم وعن حبكم المزعوم..
عن القرب منكم ومعكم ، والتي أوقع عليها بحبر عمري ..
وبصمة مليئة بدمائي .. وقطرات من دموعي ..
لأنني سأغادر الآن مع سفينة الرحيل .. سأرفع شراع الأمل ..
وأمتطي جواد التفاؤل ؟؟ سأذهب لميناء آخر ..
فهناك من ينتظر قدومي ..
في مدينتهم يولد الأمل ويموت اليأس ..
في ضواحيهم تستيقظ الأماني وتنام الأوهام ..
في كوخهم تبنى الأفراح وتهدم الأحزان ..
في مزرعتهم يزرع اليقين ويقتلع الشك ..
..
وأدق مسامير كلماتي ..
وأنسج خيوط أفكاري .. وأزرع أزهاري البنفسجية ..
الآن وجدت ما أريد .. ولن تستطيعوا خذلاني مرة ثانية ..
الآن سأكتب شهادة التنازل عنكم وأنا رافعة الرأس ..
مبتسمة المحيا .. ضاحكة الوجه .. سأتنازل بكل إرادتي عن الماضي ..
سأضعه في صندوق الأمس وأكتب عليه كان حلما ومر من أمامي ..
الرجاء عدم فتح الصندوق ,..
لأنه يحتوي على بقايا أحلام زائفة ..
وكلمات ممزقة ..
وأرميه في المحيط العميق ..
بقلم .. شراع الأمل
همسة أخيرة ..
لماذا إذا خان عهدي حبيبي .. أحس بضيق الوجود الرحيب
و هل في الخيانة مستعتب .. إذا الحب ما بين شاة وذئب
راقنى