فمصـبُّ نـهـر العـشـقِ مــن أقـوالـي
أنـا مـن عرفـت الحـبَّ مـن نظراتـهـا
وعـلـى يـديـهـا كـــم سـهــرتَ لـيـالـي
أبكـيـت قـمــراً فـــي غـيـابـي وأنـجـمـاً
رقَّـصـتـهــا شــعـــراً عـــلـــى مـــوالـــي
وشـكـوت هـجـرانـي سـطــوراً فـجّــرت
شــوقـــي إلــيـــك وحــركـــت زلـــزالـــي
وفسَّـرت معنـى الحـبِّ جـرحـاً غـائـراً
وجـعـلــتــهُ نــــــاراً تــســيــر خـــلالــــي
جعـلـتَ هـوانـا مقـطـعـاً مـــن روايـــةٍ
وكـــأنـــنــــا لــفــصــولــهــا أبـــــطــــــال
أغــــــرك انــــــي لا اقــــــاوم بـــدعــــة
رسـمـت بـهـا حلـمـي وطـولـة بـالــي
إن كـنـت لا تــدري بـهـمـي وحـيـرتـي
وتجهـل قـدري فـي الـهـوى وجـلالـي
قل لي علام السهد قد رسم الأسىـي
في مقـلـتـيـكَ فــــزاد مــــن إذلالــــي
أنـــا مـــا أتــيــتُ إلــيــكَ إلا للهفــتــي
فـانـظــر لأشــواقــي تـتـرجــم حــالـــي
هـذا أنــا يــا مــن ملـكـتَ مشـاعـري
فـلـمـاذا تــأبــى أن تـجُـيــبَ ســؤالــي
********************************
مـن أنـتَ يـا مـن احتلـلـتَ جـوارحـي
ومـلـكـتَ أحـلامــي وطـيــفَ خـيـالــي
ووضعـتَ فــي كـفـي النـجـومَ كأنـهـا
عــقـــدٌ مــضـــيءٌ جـــوهـــرٌ ولآلــــــي
وسـرقـتَ أنفـاسـي وعُـثـتَ بأضلـعـي
حـتـى شَـكَـت مــن نـارِهــا أوصـالــي
وشربـتَ مـن دمعـي ولـم تثـمـل بــهِ
بــــل زاد شُــربُــكَ لـهـفـتــي وخـبــالــي
ورسمـت ضحكـاتـي بريشـتـك الـتـي
رسـمــت لـمـرآتــي طــريــقَ جـمـالــي
مــا زال فــي إذنــيَّ همـسـك سـاحــراً
في سحر هَمسِكَ كم أحبُّ ضلالـي
من أنت ..؟ أنتَ أنا فـلا تعبـث بنـا
فـيـمـوتُ حـلـمــي وتـنـتـهـي آمــالــي
مماراق لي