زوايا الضياع !!
هنا واقفٌ فوق سُجادة الحزنِ ..
يُلملمُ في الصمتِ ..
أورادَهُ
تنكَّر في دربهِ مُبتدَاهُ
وأمتعةُ الوجدِ في ناظريه ..
تئنُّ ..
وأحلامُهُ في مهبِّ الأسى غارقاتْ
يلُفُّ مداهُ ..
ويغرسُ في التيهِ آلامَه
وأدمعهُ تشتكي الموعدَ المرتمي في الشَّتاتْ !
إذا الليلُ وافاهُ في بردتيهِ
تدلَّى لهُ الخوفُ
من كل صوبٍ
وباتَ على صدرهِ ماردُ !
وإن أشرقَ الصُّبح من جَانبيه
تدحْرج يبكي الضياءُ المسجَّى عليهِ
وتذبلُ فوقَ دفاترهِ الأحرفُ الحائرةْ !
فمن ذا يعيد له
بعضَ ما تشتهيهِ أراجيحُه
ويطعمُه من رغيفِ الهوى كلَّ حينْ ؟
ومن ذا يعيدُ له الضوءَ
بينَ ملامحِ أعراسِه
ويغني له في زوايا الضياعْ !؟
م0ن0000000