أخى العزيز..............أختى العزيزة :
يصدر من كل واحد منا أقوال وأفعال فهل تعلم أننا مؤاخذون بما نقول ونفعل
هل تعلم أن لسانك هذا قد يكون سبباً فى النعيم المقيم وقد يكون سبباً
فى العذاب المهين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الرجل ليقول الكلمة من سخط
الله لا يلقى لها بالاً تهوى به سبعين خريفاً فى النار ".
أنظر كلمة تقولها فى ثانية تظل تهوى بها فى النار سبعين خريفاً .
قد تقولها للهو والمرح فهل تساوى الدقيقة التى ستضحك فيها على هذه
الكلمة سبعين خريفاً فى النار ؟ .
ولا يشترط أن تكون هذه الكلمة فى مجلس كهذا فقد تقولها فى مقام آخر
فإنى أوصيك ونفسى بالإحتراس مما نقول .
هناك بعض الناس الذين يحبون الضحك والمرح والنكت ، ولكن هل يُعقل أن
يكون الله ورسوله والدين مجالاً لهذه النوعية من اللهو والمرح ...
هناك بعض الشباب يجلسون مجلس أنس ويقترح أحدهم أن يقول نكتة ثم
يقولها ، ويضحكون ثم يقول آخر نكتة ، ثم يأتى آخر فيقول نكتة مثل الجبل
نكتة تتكلم عن مسلم ومسيحى مثلاً .. والتعبير عن المسلم إسم محمد
والتعبير عن المسيحى جرجس وطبعاً النصر فى النكتة للمسلم .
وهناك طبعاً نكت يشيب لها الرأس من هذه النوعية ولا يمكن حتى أن ألمح بها
هنا وقد يكون مؤلفها كافر مكتوب فى بطاقته الديانة : مسلم .
أخى العزيز هناك العديد من النكات والقفشات المسلية التى لا تمس الدين
أنا لا أقول إفعلها ولكن إن كنت لابد فاعل فابعد عن ما يمس الله ورسوله من
هذه السخريات ألا يوجد فى الدنيا شئ آخر للضحك عليه . ضاقت الدنيا ولا
يوجد غير هذا . إننا نفعل من الذنوب والمعاصى ما يندى له الجبين ولا نعرف
كيف سنقابل الله بها .أناقصون نحن أن نزيدها بما هو أبشع .
هل صار المسلمون بهذا الهوان لكى يستخدم الدين مادة للإضحاك ومجالس
السمر .
كيف ستطلب من الله أن يرحمك وأنت تستهزئ بكلامه فى مجالس السمر
التى لا طائل منها إلا زيادة سيئاتك .
" اللهم إنا نسألك لساناً ذاكرا "
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________