اغسل أنفك ولا تعبث بأذنك
نحرص يوميا ًعلى غسل الأسنان والوجه مرة أو مرتين كما يوصى الأطباء والمتخصصين، ونهتم أيضا بغسل اليدين كلما سنحت الفرصة؛ لاتقاء الإصابة بالأمراض، لكننا لا نجد من يهتم بعضو آخر يعد غسله والاهتمام بنظافته من التصرفات اليومية الهامة جدا للعناية به، ولحماية الجسم من الكثير من المشاكل الصحية التى يصاب بها.. ألا وهو الأنف.
أهمية غسل الأنف
يقول دكتور فادى سمير لوقا أخصائى جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن، الأنف هو جهاز الترشيح والترطيب والتدفئة لجسم الإنسان، فهو يفرز كمية كبيرة من المخاط يوميا لحمايته، ويعمل كصائد للجزيئات الضارة مثل البكتيريا والغبار، ومنعها من دخول الجهاز التنفسى، فتراكم هذه الجزيئات فى بطانة الأنف، يعمل كمهيج قد يسبب رد فعل تحسسى ينتهى عادة بالالتهابات، كما يعيق قدرة الغشاء المخاطى المبطن للأنف على طرد السموم منها.
لذا يجب أن نعتبر غسل الأنف أو الاستنشاق بمحلول ملحى أحد خطوات برنامج النظافة الشخصية اليومية، فهو يعمل على تنظيف وترطيب تجويف الأنف وطرد ما بداخله من إفرازات مخاطية زائدة، وجسيمات غريبة تدخل عادة مع الهواء المستنشق.
ويوصى د.لوقا بتكرار غسل الأنف مرتين فأكثر، خاصة لمن يعملون فى أماكن متربة، أو يعيشون فى بيئة ملوثة، كما يؤكد أن هذه العملية آمنة وهامة للجميع، بداية من الطفل الرضيع حتى الكهل المسن، وينوه إلى أن غسل الأنف يعتبر خطوة هامة جدا للوقاية من جميع أنواع فيروسات الإنفلونزا.
ويعد غسل الأنف بالمحلول الملحى أهم المكملات العلاجية للذين يعانون من التهاب الجيوب وحساسية الأنف وغيرهما من أمراض الأنف والأذن والحنجرة، فعملية الغسل تحسن نوعية الحياة لهؤلاء المرضى، وتقلل من الأعراض، كما أنها وسيلة فعالة فى منع أعراض البرد وتخفيف الاختناق وجفاف الحلق وأعراض الحساسية، وتساعد على التقليل من احتقان الأنف.
خطوات غسل الأنف
ويشير دكتور فادى لمادتين يمكن استخدامهما فى غسل الأنف، المحلول القلوى، والمحلول الملحى، وهنا يلفت إلى أهمية استخدام المحلول الذى يباع فى الصيدليات، وعدم استخدام الملح المنزلى فى هذه العملية، فالملح الذى نستخدمه فى الطعام به مادة اليود، التى تحدث حرقة بالأنف أثناء الاستخدام.