هل تناول اللحوم يضر بمريض الكبد؟
د.هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس
يسأل أحد القراء: هل أكل الحوم مضر لمريض الكبد غير المتليف للمصابين بفيروس "سى"؟ وما علاقة مرض السكر بالكبد؟
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلاً: لا حظر على أكل اللحوم لمرضى التليف المتكافئ ومرض الالتهاب المزمن غير المتليف لفيروس سى فلا مانع من تناولهم اللحوم، موضحاً أن اللحوم والبروتينات الموجودة فى اللحوم لا تبنى الجسم والعضلات فقط وإنما تدخل فى خلق الهرمونات المهمة فى جسم الإنسان وأيضاً فى تجديد خلايا الكبد ولذا لا يتم منع أكل اللحوم إلا لمريض الغيبوبة الكبدية ويستعاض عنها بالأحماض الأمينية المتفرعة، وهى عبارة عن بروتينات فى الأصل وتبنى خلايا الكبد وغير ضارة عند وصولها إلى المخ عكس البروتينات أو الأحماض الأمينية العضوية، حيث أن البروتينات التى نأكلها بعد هضمها ووصولها إلى الكبد تنقسم إلى نوعين مهمين من الأحماض الأمينية، وتعتبر هى اللبنة التى تكون البروتينات فهناك نوع متشعب وهذا النوع مفيد للكبد وليس ضار ويسمح به حتى فى الغيبوبة الكبدية أما النوع الآخر، فهو نوع عضوى ولا يسمح بة فى مرضى الغيبوبة الكبدية فقط وكل البروتينات الحيوانية تحتوى على النوعان مثل اللحوم والفراخ والسمك ولكن اللحوم بالذات تحتوى على نسبة أعلى من الأحماض الأمينية العضوية التى يمكن أن تسبب الغيبوبة الكبدية ولذا ينصح بعدم تناول اللحوم لمرضى الغيبوبة الكبدية.
أما بالنسبة لعلاقة أمراض الكبد بالسكر فهناك علاقة بين فيروس سى ومرض السكر، حيث إن فيروس سى من الممكن أن يسبب التهابات مناعية فى البنكرياس ويؤثر على إفراز الأنسولين ويؤدى إلى مرض السكر وعند علاج فيروس سى فى مثل هذه الحالات يتم الشفاء الجزئى من مرض السكر، كما أن هناك مرض يعرف بالسكر الكبدى ويحدث فى حالات التليف المتقدمة حيث لا يستطيع مريض التليف الكبدى المتقدم أن يحافظ على نسب السكر فى الدم بصورة طبيعية وينتج عن هذا ارتفاع السكر فى الدم فى أحيان وانخفاضة فى أحيان أخرى ويعتبر مرض السكر الكبدى من أصعب أمراض السكر التى يمكن علاجها، لان سكر المريض يتأرجح بين الارتفاع والانخفاض.