مشاكل هذا العصر قد تؤدي إلى الكثير من الأمراض خوصا التوتر
فهو سيد أمراض العصر
و الذي يؤدي إلى أمراض أخرى
فما رأيكم أن نتعرف على التوتر حتى نستطيع التخلص منه
متى نتوتر
ما التوتر : التوتر هو الترقب الدائم للسوء و النتائج السلبية، و هو بعبارة أخرى التوقع الدائم للشر مع الخوف المصاحب مما سيترتب على ذلك من النتائج، و يعرف لين فوسوم القلق بأنه ( الإستجابة النفسية الكاملة لوضعية تشعر من خلالها بالتهديد أو الخطر).
الفرق بين القلق و الخوف و الجزع و الوسواس:
_الخوف:يأتي استجابة لمصيبة مفاجئة، أو خطر مفاجئ و هو إشارة إلى حدث فعلي
_ القلق أو التوتر:رد فعل نفسي على تقديرات المواقف المتعلقة بالخوف و نتيجة له
_الجزع : الرعب القوي المفاجئ المصحوب بمحاولات متزايدة للحصول على الأمن و السلامة .
_الوسواس : خوف خاص و محدد مثل الخوف" من الكلب، الجن، العين" و هو مبالغ فيه.
متى نتوتر ؟.
1.نتوتر عندما نفشل في موازنة حياتنا مع بعض الأمور التي تتوافق مع أهدفنا و السبب في ذلك أننا نخطئ في وضع الأهداف لأننا نشتري الكثير من أهدفنا من المجتمع، أو من الآخرين بدل أن نصنعها من أنفسنا و بما يناسب مع حاجاتنا و قدرتنا و مواهبنا و ظروفنا.
2.نتوتر و نقلق عندما نشعر أن ثمة خطأ في حياتنا، و لكنه ليس بواضح، و قد يكون هذا الخطأ و هما و ليس حقيقة.
3.و نتوتر عندما نشعر أننا وقعنا في الخطأ، أو عندما لا نرى تحقق الأهداف أمامنا .
4.و نتوتر عندما نقع حقيقة في الخطأ ثم نتوقع النتائج السلبية.
ماذا يحدث لنا عندما نتوتر ؟
القلق أو التوتر يسبب الكثير من الأمراض العضوية و النفسية، بل لا نكون مبالغين عندما نقول أن معظم الأمراض النفسية في العصر الحديث نتيجة التوتر والقلق.
من هذه النتائج السلبية
1.عند زوال الخطر فإن استمرار التوتر يعيق مقدرتك على الاستجابة المناسبة و الصحيحة للخطر الحقيقي التالي.
2. فقدان الإتقان في العمل و التركيز فيه فتكون النتائج سيئة للغاية.
3.تنبيه و تفزع لكل حركة و تتوقع النتائج السلبية على الدوام، و تنشط لديك الأفكار المخيفة و المرعبة.
4.سرعة خفقان القلب و الغثيان و آلام المعدة و الدوخة و الشعور بالوخز و صعوبة البلع و القشعريرة و الكوابيس، و الصداع و التوتر الذي يشكل معظم أنواع الصداع التي تحصل للإنسان و كذلك حموضة المعدة.
وصفة لعلاج التوترلماذا نصاب بالتوتر ؟
هناك مجموعة من الأسباب المنطقية وراء أصابتنا بالتوتر و القلق يأتي في مقدمتها :
1.ضعف الإيمان بالحقائق الإيمانية و التي منها الإيمان بالقضاء و القدر و أن ما يصيبنا ما كان ليخطئنا، و ما أخطأنا ما كان ليصيبنا، فكل شيء مقر من عند الله.
حيث يقول تعالى " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" (التوبة:15).
2.الخوف من المخلوق أكثر من الخوف من الخالق ...و الاعتقاد بأن المخلوق يملك الضر و النفع و حقيقة الأمر إن المخلوق لا حول له و لا قوة و وضح ذلك فيما
رواه الإمام أحمد عن ابن عباس من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " يا غلام! إني اعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله، و علم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك، و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، جفت الأقلام و رفعت الصحف"
رواه الإمام أحمد و صححه الألباني ج ص (7957).
3.لأن لدينا ميلا لتهيئة أنفسنا للفشل لإثبات أن هذا الأمر لا قيمة له لدينا.
كيف نحطم قيد التوتر ؟ 1.تعويد النفس على أنواع الخوف ذات النتيجة الآمنة، كالخوف من الله تعالى، و من عذاب القبر و من أحداث يوم القيامة و ما يتصل بهذا الأمر.
2.الثقة بالله، و الإيمان بقدره، و أنه لا ضار و لا نافع إلا هو سبحانه ، و أن المخلوق لا يملك شيء من ذلك.
3.بذل الأسباب و ترك النتائج على الله تعالى.
4.التفاؤل و توقع الخير ، و الإيمان بأن الله تعالى لا يقدر إلا الخير.
5.الثقة بالنفس و بقدراتك و مهاراتك على مواجهة المشكلة.
6.آمن و اعتقد أنك لست عرضة للانتقاد و التقويم السلبي من قبل الآخرين.
7.بمعرفتك بأنك تواجه مشكلة لا بد من البحث عن حل و ليس الاستسلام إلى تهديد و مشاعر الخوف.
8.التركيز على الإيجابيات و تخفيض من هالة الخطر.
9.اكتب أسوء الافترضات على الورقة و اكتب أمام كل واحد منها ما ستقوم به من تصرف.
10.قل لنفسك أنك ستنجح و ستوفق و بعد عنك شبح الفشل.
11.الإسترخاء و الراحة، لأن القلق يتطلب صرف المزيد من طاقة الجسم.
12.الوجبات المعتدلة المتوازنة.
13.التمارين الرياضية ، و خاصة المشي.
14.الابتعاد عن المكسرات و الموالح ،و الشوكولاته و الكافيين.
15.ضمان عدد ساعات نوم منتظمة، و ترك السهر الشديد.