مابين الصحة والمرض
مابين الموت والحياة
مابين السعادة والحزن
دائما هناكـ فاصل بينهم.؟!
عندما يعانقنا المرض بايديه البيضاء
لينتشل بكل جبروت قوتنا وحياتنا
هي لحظة .. ننتقل فيها من النقيض للنقيض
لحظة تاتي بغته .. من غير مقدمات
تجد يداك مشلولة عما اعتدت عليه
وعيناك حائرة .. مالعمل
جسمك يئن باوجاعه يرتجى الراحه
وعقلك وروحك يرفضان الواقع
كل ماحولك يتوقف
وجميع من حولك يرحلون
هنا ..
بامكانكـ عدُ اصحابك واحبابك الحقيقين
فلا احد غيرهم يبقى معك والألم..
هذا المرض واقتحامه لعالمك الزاهر بالحياة
ليحولك من عنصر فعال وحيوي
لمجرد قطعة قماش ..
لا تقوى على رفع نفسها للاعلى
لتصرخ بملء صوتك.!
ياالله كم هو ضعيف هذا الانسان
الذي يظن انه ملك الكون وسيده.!
يبطش ، ويقتل ، يكذب، ينافق
يصرع غيره ليبقى هو الاقوى.؟
وفي لحظات .. يصبح لا حول ولا قوة له
اضعف واقل قوة من جناح بعوضة.!
هذا وهو يصارع شبح المرض المخيف
يراه وهو يفتك جسده يمزق اجزائه
يذيب قواه لتتحول قوته لضعف
وجبروته لذلة الحاجة والرجاء.!
هذا الفاصل بين الصحة والمرض.!
فمابالكم .. بفاصل الحياة والموت.؟!
في قمة عطاءك وصراعك من اجل الحياة
تفاجأ بغته بملاك الموت بابتسامته الصفراء
ليمنحك .. فاصل نهاية حياتك
بدون مقدمات...............
انت وهو فقط
تصارعه فيصرعكٌ
تتضرع لتبقى
ليس للذة العيش.!
بل لتلتقط ماتطاله يداك من خيرات
تخفف من وحشة ظلمة هذا الفاصل
تستجدي كل من احببتهم
واحبوك..
ليمدو ايديهم لانقاذك
لكن .. الفاصل بينك وبينهم
خط حياة .. ان انقطع .. لا يعود أبدا.!
تخيلو لا يوجد بيننا وبين كل من احببناهم وفقدناهم
الا مجرد فاصل ..
تخيل.. هذا الفاصل قادم لك ..
خلال قراءتك لهذا الفاصل
فكم عبادة قصرت فيها
وطاعات اهدرتها
واحبه لك جرحتهم
واعداء قد اكتسبتهم
فهل يكفيك هذا الفاصل للنجاة بروحك .!
لتعود لخالقها راضية مرضيه.؟!
اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين
وارحم موتاهم وتجاوز عن خطاياهم ..
اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت
و عافِنا فيمَن عافيْت
و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت
و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت
و قِنا واصْرِف عَنَّا برحمتك شَرَّ ما قَضَيت
إنك تَقضي ولا يُقضى عَليك
انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت
م0ن