أحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرورا تدخله على مسلم ، فلنفعل إذاً
الموضوع باختصار يتعلق بالمسنين و المسنات الموجودين بدور العجزة أو دور المسنين ، هل فكرتم بهم يوما ؟ هل فكرتم بالوحدة التي يعيشونها ؟ بمرارة الحرمان الذي يتجرعونه ؟ بقسوة الإحساس بأنهم منبودون ولا أحد يهتم لأمرهم ؟
لماذا لا نزورهم لبعض الوقت ، ولو ساعة في الأسبوع مثلا ،
ليس ضروريا أن نأخذ لهم هدايا ولا عطايا ، يكفيهم الإحساس بالفرح
لأن هناك من يسأل عنهم و يزورهم و يتفقد أحوالهم و يصغي إليهم ويعوضهم ولو قليلا عن دفئ العائلة
الكثير منا قد لا تسمح له ظروفه المادية بتقديم الكثير لهؤلاء المسنين و المسنات ، ولكن تبسمنا في وجوههم صدقة
و كلمة طيبة نقولها لهم صدقة و لمسة حانية على أيديهم الباردة صدقة ، فلنكثر من الصدقات إذاً
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته ، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام ، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل )) [ رواه ابن أبي الدنيا وحسَّنه الألباني ] .
ا منقول