الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ولو لم يكن لنا الا هى لكفتنا
كلمة كنت اسمعها كثيرا من اصدقائى المسلمين . وكنت لا أعيرها بالاً . ولكن بعد ان عرفت هذه النعمه إستطعت أن أدرك مقدارها
هناك حكمة معروفة تقول" الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى " . وهذا طبيعى فالنعم المحسوسة عندما نمتلكها لا نحس بها
لا يحس بها الا من فقدها . كالصحة والمال والاطفال وما الى ذلك من نعم جسديه ينعم الله علينا بها.
اما النعم الروحيه والعقلية لا يحس بها الا من امتلكها . سبحان الله
فنعمة الهداية لا يحس بها وبمتعتها الا من هداه الله . ونعمة العقل لا يحس بها الا من انعم الله عليه الله بالعقل . ونعمة العلم لا يحس بها الا من انعم الله عليه بالعلم .
ونعمة الاسلام لا يحس بطعمها الا من انعم الله عليه بها .
اسلمت منذ احد عشر يوما (يوم الاحد فجرا اخذت القرار واعلنت الشهادة) ومن يومها ادركت معانى اخرى لكلمة الحمد لله ادركت لها معانى جعلتنى وانا اقولها احس بها كانها ترتقى بروحى للسماء.
سابقا كنت اقول الحمد لله دائما ولكن حينما اقولها يتبادر الى ذهنى النعم الماديه التى انعم الله على بها من مال وصحه وعائله وبيت وما الى ذلك
اما الان وانا انطق بها فقد ادركت لها معانى روحية لا يحسها الا من كان تائها واهتدى .
مررت بفتره كان حالى فيها اشبه بإنسان سقط فى بحر متلاطم الامواج فى ليلة مظلمة شديدة البرودة لا يعرف اتجاها ولا يرى نورا يبشره بان هناك من يحاول انقاذه. جائعه مرتعبه . وفى قمة الياس من النجاة ينعم الله عليك بان ينقذك . ساعتها ستقول كلمتين فقط (الحمد لله)
هذه هى اللحظه اللتى تكون حياتك معادلة لكلمتين فقط فالكلمتين لو يعلم الناس كبيرتين.
كنت قد نويت باذن الله ان اكتب عن رحلتى فى البحث عن اليقين .
وهى رحلة استمرت سنتين . وفيها من التفاصيل الكثير . ولولا انى ارى ان كتابتها هى نوع من الحمد لله على نعمته ما كتبتها لانى لا احب كتابة التجارب الشخصية. فالانسان قد يستطيع التعبير عن كل شيئ بسهوله ويقف عاجزا عن التعبير عما يدور فى نفسه.
ولكن سنبدا باذن الله وارجو ان يوفقنى فى التعبير وان يجعل كلامى وتجربتى . تشجيعا لمن يريد ان يرضى الله ان يبحث فلن يخسر شيئا فبحثه وقراءاته لو صدقت نيته ستوصله لمرحلة اليقين من ايمانه وهو شعور كلنا نبحث عنه ان نكون متيقنين مما نؤمن.
كانت البداية معرفة تلقينيه عن الله ككل البشر بداية معرفتنا جميعا بالله. فكلنا نتلقى اول معلوماتنا عن الله من الاهل . وفى الاغلب من الام لانها اكثر قربا للاطفال .
ومنها تلقيت اول معارفى عن الله . كنت اسمع الكلمه احيانا الله وغالبا يسوع . ولاحظت منذ الصغر انه طبقا لرواية امى فان كل الاشياء الجميله فى حياتى لها مصدر واحد هو يسوع. من اول قطعة الشيكولاته اللتى اجدها صباحا تحت الوسادة الى العابى اللتى العب بها مرورا بالصحة والبيت والطعام والاهل وكل شيئ.
كيف لا تحب شخصا كهذا ؟ أحببته جدا وبعقلى الطفولى ادركت اننى اذا احتجت شيئا فقد عرفت المصدر(يسوع) ويسهل عليا ان اطلب منه ولانى فى الغالب لم اكن احتاج الكثير فالشيكولاته اجدها دائما تحت الوسادة وان نسى يسوع ان يضعها تحت الوساده فلابد انها فى الثلاجه.
والالعاب موجوده فكنت اشكره على ما قدمه لى وكنت فى سن لا يتيح لى ان افكر فى اكثر من ذلك ان اطلب تعريفا اكثر من ذلك.
لكن عقولنا تكبر واقدامنا تزداد قوة فنتحرك اكثر وعيوننا ترى اكثر واكثر فتزيد علامات الاستفهام . وظهر اول تساؤل حقيقى عن يسوع
فماذا كان اول تساؤل ولماذا كان هذا التساؤل فى تلك الفتره؟
فى تدوينه قادمة ان شاء الله استكمل
مندولينا ..
منقول عن مدونتها
يتبع قريباً